وقال البحترى «١»:
وحاولن كتمان الترحّل فى الدّجى ... فنمّ بهنّ المسك حتى تضوّعا
وقال أيضا «٢»:
فكان العبير بها واشيا ... وجرس الحلى عليها رقيبا
وقال النابغة «٣»:
فإنّك كالليل الذى هو مدركى ... وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع
وقال أبو نواس «٤»:
لا ينزل الليل حيث حلّت ... فدهر شرّابها نهار
فأحسنا جميعا فى العبارة؛ وللنابغة قصبة السبق.
ومثل ذلك قول لبيد «٥»:
ولابدّ يوما أن تردّ الودائع
وقال بشار:
وردّ علىّ الصّبا ما استعارا
وقال الفرزدق «٦»:
تفاريق شيب فى الشّباب لوامع ... وما حسن ليل ليس فيه نجوم
وقال أبو نواس:
كأنّ بقايا ما عفا من حبابها ... تفاريق شيب فى سواد عذار
البيتان متساويان فى حسن الرصف، وإن كان أبو نواس أساء فى أخذه