فبقيت عيا خائفا متحيرا
برا رؤوفا قاهرا متكبرا
كلا ولا ترك القبيح تضررا
جل الحكيم مقدرا ومدبرا
فاستمسكت طوعا بلا عمد يرى
أرسى عليها الشم شامخة الذرا
وبحق سبطيها شبيرا وشبرا
وتجير ضعفي من نكير ومنكرا
يوم النشور إذا وردت المحشرا
ويشاهد الفزع العظيم الأكبرا
ألقى النبي محمدا خير الورى
فهو الذي يسقي هناك الكوثرا
(فارحم)(1)ضعيفا(مذنبا)(2) متخفرا
ويؤمل الخيرالجزيل الأوفرا
والصيد كل الصيد في جوف الفرا
ما لاح برق في كثيف أغدرا ... أصبحت (مولاي) (3)، جارك في الثرى
مستسلما للأمر مالي حيلة
أزعجت من بين الأحبة (مقلقا) (4)
نادى منادي الموت لي فأجبته
وأذا قني جرعا أذوب لطعمها
وسكنت من بعد التوسع منزلا
ضيفا لربي طالبا لكرامة
وإضافتي (يا خالقي)(5) وكرامتي
وتجود بالجود العميم تفضلا
إن الكريم إذا تخفر عبده
ولو أن جاهي كان عندك قاصرا
قد قلت في الذكر الحكيم مقالة
لاتقنطوا من رحمتي واستغفروا
وعلمت حقا أن وعدك صادق
وأنا المقصر والمقر بذنبه
وأنا الضعيف فلا انتصار بقوة
كلا ولا عمل فيؤنس روعتي
لا أرتجي إلا إلها راحما
لم يلزم الخلق الوجوب لحاجة
بل كان تدبيرا لأمر قدر
فبحق من رفع السماوات العلى
ودحا من الأرضين سبعا مثلها
وبحق أحمد والوصي وفاطم
لتوسعن علي ضيق مضجعي
ولتؤمنن مخافتي يا سيدي
يوما يشيب الطفل من أهواله
(وأظلني تحت اللواء لعلني) (6)
أروي ظماي بشربة من حوضه
ومن الجحيم وحرها وعذابها
يرجو النجاة له بحسن رجائه
والخير إن أعتقته ورحمته
ثم الصلاة على النبي وآله هذه القصيدة نقلت من خط السيد محمد التجيبي البخاري:
مخ ۳۱۳