ومما كان يستحسنه من القصائد المتضمنة للحكم، وينقل شيئا منها بخط يده (رحمه الله تعالى)(1) هذه القصيدة للإمام القاسم بن علي العياني(2)، قالها وأمر أن تدفن معه، وتكتب على ضريحه عليه السلام وكذا فعل إبراهيم الكينعي (رحمه الله تعالى ورضي الله عنه. آمين، آمين، وهي:)(3)
(متوسد الجنب اليمين)(4)كما ترى
منقطع الأسباب منحل العرى
مسترهنا بحرائمي مستأسرا
بالرغم منقادا ذليلا أحقرا
فشربت كأس الموت مرا مسكرا
ضاقت جوانبه وحيشا مقفرا
وعلى الكريم لضيفه أسنى القرى
أن تسمح الذنب العظيم وتغفرا
فالعفو منك لعبد سوء قصرا
من ذنبه خوف العقوبة خفرا
(فالفضل) (5) والإحسان لما يقصرا
جذل الفؤاد لذكرها واستبشرا
فقصدت وجهك راجيا مستغفرا
ما كان ذلك من حديث يفترى
وأنا الذي في المنكرات تهورا عندي ولا عذر لدي فأعذرا
مخ ۳۱۲