سمع الناس منه كثيرا، وحدث عنه من كبار العلماء أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد ابن حزم، وأبو الوليد الوقشي، وطاهر بن مفوز، وأبو علي الغساني وجماعة من كبار شيوخنا.
قال أبو علي: أخبرني أبو العباس أن مولده في ذي القعدة ليلة السبت لأربع خلون منه سنة ثلاثٍ وتسعين وثلاث مائة، وتوفي ﵀ في آخر شعبان سنة ثمانٍ وسبعين وأربع مائة. ودفن بمقبرة الحوض بالمرية، وصلى عليه ابنه أنس بتقديم المعتصم بالله محمد بن معن.
أحمد بن مسعود بن مفرج بن صنعون بن سفيان: من أهل مدينة شلب وكبير المفتين بها، يكنى: أبا عمر.
روى عن أبيه وتفقه عنده. وسمع من أبي محمد الشنتجالي، وأبي الحسن الباجي صحيح مسلم. وأخذ أيضا عن أبي عبد الله بن منظور، وكان حافظًا للرأي ونوظر عليه وسمع مه استقضى بعد أبيه ببلده. وتوفي سنة ثمانٍ وسبعين وأربع مائة ومولده سنة أربع مائة.
أحمد بن محمد بن أيوب بن عدل: من أهل طليطلة، يكنى: أبا جعفر.
روى عن أبي محمد بن عباس، وأبي القاسم وليد بن العربي، والقاضي سليمان بن عمرو، وأبي الحسن التبريزي وغيرهم. وتولى الصلاة والخطبة بجامع طليطلة.
وكان حسن الإيراد لخطبه، وكان من أهل الصلاح والدين والعفاف. وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وسبعين وأربع مائة. ذكره ابن مطاهر.
1 / 70