============================================================
وتقدمه ، ويمتثل أمره(1) فيعداة الأقدار (168) وترسمه، والمنافقون يطوونالمراحل بن يديه تعجلا ومبادرة ، كأنهم حمرمستنفرة ، فرت من قسورة، حتى قطعوا بحرين من آبجر النيل العظام ، وحصلوا في الجانب الغربى طامعين فى الاعتصام ، فخاضها اسيد الأجل إليهم متقدما جميع العساكر ، وركب - في ذلك مركب الغرراب) اس ه 1ط المخاطر ، لكن الله سبحانه وقى تلك النفس النفيسة التى يتحرس بحراستها الإيمان ، ويبقي ببقائها بهجة الزمان ، ويسرد (ث) عليه العسيركما عوده فى كل موقف وآوان : س ولما رأى المنافقون أنهم قدأدر كوا ، انقطعت بهم الأسباب ، وكشرت لهم المنية عن عن عضل الأنياب ، وثبتوا إذ لم يجدوا إلى الاحجام والهرب سبيلا ، وكانوا كما قال سه ه سر الله سبحانه : (قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت آو القتل وإذأ لاتمتعون إلا قليلا 33 - 16) ؛ وكانوا عند حصولهم فى الجانب المذكور قد تواصلت أمدادهم (ث) ، وتضاعفت أعدادهم ، وإنضم إليهم جميع أحزاب الضلال وأشياع الباطل ، حتى زادت عديهم على ثلاثين ألف فارس (169) وراجل، فضاقت بالفريقين الاقطار ، واظلم بمنار نقعهم النهار ، وتلاق الجيشان فسعرت بينهم نيرا الحتوف ، وبرقت الأبصار وشعاع الأستة والسيوف ، والتهبت جمرةالقتال ، ودارت س كؤوس المنايا بين الابطال ، واتصل بين الجحفلين الجلاد ، حتى تقاطعت الارواح والأجساد ، واعتركت الميامن والمياسر اعتراك الأسود ، والسيد الأجل ثابت في القلب يع (ج) أقطار الوجود ، ثم جرى على رسمه فى الحمل بنفسه النفيسة ، وصناديد غلمانه بق الذين غذوا بدرصبره وجهاده ، ونشأوا على خلقه الكريم فى الثبات واعتياده ؛ فعند ما جر الدهر على المخاذيل ذيول الحمام ، وتواقعوا كأنهم شرب (3) صرعتهم (1) في الأصل . أمر .
(ب) في الأصل . المغرر .
(ت) في الأصل. وييسر.
(ث) في الأصل . اعدادهم .
(ج) في الآصل . يسع .
(3) في الأصل. شارب .
11
مخ ۱۱۴