114

السجلات المستنصریه

السجلات المستنصرية

ژانرونه

============================================================

أن الكتاب لم يبلغ أجله فيهم ، ومعرفة بسر الله تعالى ف مده جولتهم وإنقضاء عواديهم ، وهو يمتثل أمره الشريف علما بأن الصواب يطابق آراءه وعزايمه والمصلحة توافق هماته وحزائمه ، الى أن وصلوا الى المكان المعروف بكوم (1) الريش والمنايا تضحك من اغترارهم ، وتبشرهم بفناء أعمارهم، والقضاء يجد في استعجالهم، و يستحثهم الى مصارع اجالهم ، فعند ذلك أذن له مولانا - سلام له عليه - في لقاتهم ، وأعلمه بابتداء فتائهم ، فسار بحوهم بقلب لمباشرة العظائم معتاد ، وعزم على حياض الكرامة وراد ، ونفس منافسه فى المناضلة عن الدولة الطاهرة والجهاد، و مهد إليهم فى جيوش ترتاح الى الجلاد والكفاح ، وتثبت للاعداء ثبات الجبال لرياح ، والميامن من شعاراميرالمؤمنين ولوائه وارائه ودعائه بحفه وتسايره ، وتعضده و تظاهره ، حتى أناخ اليهم ركائب المنون ، وأدار عليهم رحى الحرب الزبون ، 4س واشتد المصاع، وامتده الجلاد والقراع ، فلم يكن إلا وقفة من (167) وقفاتة المأثورة، ر وحملة من حملاته المشهورة ، التى تشبهاضطرام النيران ، وتزيدعلى أتى السيل بالقيعان، حتى لاحت مخائل الفتج، ووضحت دلائل النصر وصوح الصبح ، فأقصد المخاذيل

سهام القدر، وحصدهم بالسيوف حصدهشيم المحتظر، ورموا من بأس الله -جلت قدرته - بالجنادل ، وانقض عليهم أولياوه انقضاض الأجادل ، فولوا بقلوب لاتفيق منالع ن الخفوق فواقا، ونفوس لا تصحب الجسوم جزعا وإشفاقا ، طائرين باجنحة الخوف والذعر ، منتشرين فيأرجاءالسهل والوعر ، وقد قسم الله شجعانهم بين القتل والأشر، وعاد السيد الأجل من ذلك المقام السكريم آخذا أهبة اللحاق.

430 هم ، ومستمدءا منه آنوار الإمامة فى بابهم ، فأمره مولانا - مسلام الله عليه - بالإغذاذ والإسراع ، وألقى عليه من سياساته نورا ثاقبالشعاع ، وتوجه من حضرته

مسعود الكواكب ، منصور الكتائب والمقانب (ب) ، تؤمه(ت) معونة الله تعالى (1) تقعكوم الريش بجوار القاهرة .

(ب) المقانب تفيد معنى عددكبير من الجياد .

(ت) في الأصل . تامه.

113

مخ ۱۱۳