192

صدق اخبار

ژانرونه

============================================================

ثم إنهم (1) قاتلوا قتالا شديد(2). وصارت أمور(2) كثيرة. ورحلت تلك البلاد من قل بهم. ووصل من الفرنج في البحر عالم كثيرة(4)، وساروا إلى عكا من صؤب البحر، في منتصف رجب من هذه السنة، وضايقوا عكا، وصار بينهم قتال زايد، وقتل من الفريقين خلقا كثيرة(4)، وملكوا(6) الفرنج من ناحية () البحر، ولم يبق (4) للمسلمين إليها وصول ولا طريق، فسار إليهم السلطان صلاح الدين بنفسه، ونزل قريب الفرنج، وقاتلهم في مستهل شعبان، وباتوا على ذلك، وأصبحوا، فحمل تقي الدين صاحب حماة من ميمنة السلطان على الفرنج، فأزالهم عن موقفهم، والتزق (4) بالسور، وانفتح الطريق إلى مدينة عكا يدخل المسلمون ويخرجون.

ثم دخل (10) السلطان إلى عكا عسكرا نجدة، وكان من جملتهم أبو الهيجا السمين، وبقي المسلمون يغادون القتال ويراوحونه إلى العشرين من شعبان .

م كانت بين المسلمين وبينهم الوقعة العظيمة، فإن الفرنج اجتمعوا وضربوا (11) مع السلطان مصافا(12) ، وحملوا على القلب فأزالوه، وأخذوا يقتلون في المسلمين إلى أن بلغوا خيمة السلطان، وانحاز السلطان إلى جانب، وانضاف (1) في الأصل: " ثم إن قاتلوا" .

(2) في الأصل: "شديد، .

(3) في الأصل: "أمورا،.

(4) كذا، والصواب: كثير".

(5) كذا، والصواب: خلق كثير" .

(6) كذا وللصواب: وملك الفرنج" .

(7) في الأصل: ناحيت ".

(8) في الأصل: " ولم يبقا".

(9) في الأصل: " ولتزق" .

(10) كذا، والصواب: "ثم أدخل".

(11) في الأصل: * وظربوا".

(12) في الأصل: مصاف.

192

مخ ۱۹۲