============================================================
إليه جماعة، وانقطع مدد الفرنج، واشتغلوا بقتال الميمنة، فحمل السلطان على الفرنج الذين خرقوا القلب، وانعطف عليهم /131/ العسكر فأفنوهم قتلا.
وكانت قتلى(1) الفرنج نحو عشرة آلاف نفس، ووصل المنهزمون من المسلمين، بعضهم إلى طبرية، وبعضهم إلى دمشق. وجافت(2) الأرض بعد هذه الوقعة.
ولحق السلطان الملك الناصر مرض، وحدث له قولنج، فأشار عليه الأمرا بالاتتقال من ذلك الموضع، فوافقهم ورحل عن عكا رابع عشر شهر رمضان إلى الخروبة، فلما رحل تمكن الفرنج من حصار عكا، وانبسطوا في تلك الأرض: وفي تلك الحال تطول المسلمين(2) في البحر مع حسام الدين لولو، وكان شهما، فظفر به للفرنج(2)، فأخذها ودخل بها إلى عكا ، فقوي قلوب السلمين وكذلك وصل الملك العادل بعسكر مصر، وبالسلاح إلى أخيه الملك الناصر، فقويت تفوس المسلمين بوصوله(5).
(1) في الأصل: " وكانت تتلا" .
(2) جافت: أثتنت.
(3) كذا، والصواب: المسلمون .
(4) كذا ، والمراد : "فظفر بمركب للفرنج، كما في الكامل لاين الأثير 41/12 .
(5) أنظر عن موقعة عكا في: الكامل 32/12- 41، والفتح القسي 297- 336، والنوادر السلطانية 103- 115، وزبدة الحلب 110/3- 116، ومفرج الكروب 290/2- 332، وناريخ الزمان 315، 316، والمختصر 76/3، 77، والسلوك ج ق1/ 102، وتاريخ ابن الوردي 101/2، والدر المطلوب 98- 102، وتاريخ ابن خلدون 319/5- 320، والعبر 255/4، ودول الاسلام 97/2، ومرآة الجنان 43/3، والنجوم الزاهرة في خلى حضرة القاهرة 159- 161، والبداية والنهاية 332/12، 333، وشفاء القلوب 160 - 193
مخ ۱۹۳