191

صدق اخبار

ژانرونه

============================================================

وسأل السلطان أن يمهله تلاثة أشهر إلى أن ينقل ذخايره وأهله، وأظهر الطاعة، فأجابه السلطان إلى ذلك، وخلع عليه وأكرمه، فشرع أرناط في إصلاح الحصن وترميمه، فلما بلغ السلطان ذلك انتقل من المرج إلى سطح الجبل وأشرف على القلعة، وأظهر أنه انتقل من المرج لأنه وخم، فعلم أرناط بطلوعه إلى الجبل، فنزل إلى السلطان طايعا، وسال زيادة مهلة في المدة، فعلم السلطان غدره، فقبض عليه واعتقله، وسيره إلى دمشق معتقلا، (30ب ووكل بالحصن من يحاصره.

وبلغ السلطان أن الفرنج قد حشدوا واجتمعوا في جمادى الأول، فرحل السلطان إليهم، وكانت وقعة، واستشهد من المسلمين جماعة كثيرة، ثم إن المسلمين كثروا عليهم وكروهم، فازدحوا على جسر هناك فغرق منهم ما: يناهز ماتين(1) رجل (2) .

[حصار عكا] ثم سار متها إلى عكا ورتبها، وخرج منها عايدا إلى الشقيف، فبلغ أن الفرنج قصدت عكا، فرحل قاصد(2) عكا.

وكان سبب ذلك الفرنج الذي ذكرنا أنهم تلك البلدان الذي(4) أخذها الملك الناصر صلاح الدين، وكانوا عوالم لا تحصى(5) كترتهم.

(1) الصواب: " مائتي، وفي الكامل: قفرق منهم نحو مائة .

(2) اظر عن حصار الشقيف في: الكامل 12/ 27- 30، والفتح القسي 285- 292، والتوادر السلطانية 97- 103، ومفرج الكروب 282/2- 290 وزبدة الحلب 108/3- 110، وناربخ الزمان 211، والمختصر 76/3، وتاريغ ابن الوردي 100/2، والسلوك 4ق102/1، وتاريخ ابن خلدون 317/5، وشفاء القلوب 159، 160.

(3) في الأصل : " فاصد".

(4) كدا، والصواب: * التي.

(5) في الأصل: عوالم لا يحصناء.

مخ ۱۹۱