شاعران نصراني
شعراء النصرانية
خپرندوی
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
د چاپ کال
1890 م
ژانرونه
إذا ما أتى يوم يفرق بيننا ... بموت فكن يا وهم ذو يتأخر
(قالوا) ثم قال إياس بن قبيصة: احملوني إلى الملك وكان به نقرس فحمل حتى أدخل عليه. فقال: أنعم صباحا أبيت اللعن. فقال النعمان: وحياك إلهك. فقال إياس: أتمد اختانك بالمال والخيل وجعلت بني ثعل في قعر الكنانة. أظن أختانك أن يصنعوا بحاتم كما صنعوا بعامر بن جوين ولم يشعروا أن بني حية بالبلد. فإن شئت والله ناجزناك حتى يسفح الوادي دما فليحضروا مجادهم غدا بمجمع العرب. فعرف النعمان الغضب في وجهه وكلامه فقال له النعمان: يا أحلمنا لا تغضب فإني سأكفيك. وارسل النعمان إلى سعد بن حارثة وغلى أصحابه: انظروا ابن عمكم حاتما فارضوه فوالله ما أنا بالذي أعطيكم مالي تبذرونه وما أطيق بني حية. فخرج بنو لأم إلى حاتم فقالوا له: أعرض عن هذا المجاد ندع أرش أنف ابن عمنا. قال: لا والله لا أفعل حتى تتركوا أفراسكم ويغلب مجادكم. فتركوا أرش أنف صاحبهم وأفراسهم وقالوا: قبحها الله وأبعدها فإنما هي مقارف. فعمد إليها حاتم فعقرها وأطعمها الناس وسقاهم الخمر وقال حاتم في ذلك (من الكامل) :
أبلغ بني لأم بان خيولهم ... عقرى وأن مجادهم لم يمجد
ها إنما مطرت سماؤكم دما ... ورفعت رأسك مثل رأس الأصيد
ليكون جيراني أكالا بينكم ... بخلا لكندي وسبي مزند
وابن النجود وإن غدا متلاطما ... وابن العذور ذي العجان الأزبد
أبلغ بني ثعل بأني لم أكن ... أبدا لأفعلها طوال المسند
لا جئتهم فلا وأترك صحبتي ... نهبا ولم تغدر بقائمه يدي
خرج حاتم في نفر من أصحابه في حاجة لهم فسقطوا على عمرو بن أوس بن طريف بن المثنى بن عبد الله بن يشجب بن عبد ود في فضاء من الأرض. فقال لهم أوس بن حارثة بن لأم: لا تعجلوا بقتله فإن أصبحتم وقد أحدق الناس بكم استجرتموه. وإن لم تروا
مخ ۱۰۳