104

شاعران نصراني

شعراء النصرانية

خپرندوی

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

د چاپ کال

1890 م

أحدا قتلتموه. فأصبحوا وقد أحدق الناس بهم فاستجاروه فأجارهم. فقال حاتم (من الطويل) :

عمرو بن أوس إذا أشياعه غضبوا ... فأحرزوه بلاغرم ولا عار

إن بني عبد ود كلما وقعت ... إحدى الهنات أتوها غير أعمار

كان رجل يقال له أبو الخيبري مر في نفر من قومه بقبر حاتم وحوله أنصاب متقابلات من حجارة كأنهن نساء نوائح. (قال) فنزلوا به فبات أبو الخيبري ليلته كلها ينادى: أبا جعفر اقرأ ضيافك (قال) فيقال له: مهلا ما تكلم من رمة بالية. فقال: إن طيئا يزعمون أنه لم ينزل به أحد ألا قراه. (قال) فلما كان من آخر الليل نام أبو الخيبري حتى إذا كان في السحر وثب فجعل يصيح وا راحلتاه. فقال له أصحابه: ويلك مالك. قال: خرج والله حاتم بالسيف وأنا أنظر إليه حتى عقر ناقتي. قالوا: كذبت. قال: بلى. فنظروا إلى راحلته فإذا هي منخزلة لا تنبعث. فقالوا: قفد والله قراك. فظلوا يأكلون من لحمها ثم أردفوه فانطلقوا فساروا ما شاء الله ثم نظروا إلى راكب فإذ1اهو عدي بن حاتم راكبا قارنا جملا أسود فلحقهم فقال: أيكم أبو الخيبري. فقالوا: هو هذا. فقال: جاءني أبي في النوم فذكر لي شتمك إياه وأنه قرى راحلتك لأصحابك وقد قال في ذلك أبياتا ورددها حتى حفظتها وهي (من المتقارب) :

أبا الخيبري وأنت امرؤ ... حسود العشيرة شتامها

فماذا أردت إلى رمة ... بداوية صخب هامها

تبغي أذاها وإعسارها ... وحولك غوث وأنعامها

وإنا لنطعم أضيافنا ... من الكوم بالسيف نعتامها

وقد أمرني أن أحملك على جمل فدونكه. فأ×ذه وركبه وذهبوا.

أغارت طيىء على إبل للنعمان بن الحارث بن أبي شمر الجفني ويقال هو الحارث بن عمر ورجل من بني جفنة وقتلوا ابنا له. وكان الحارث إذا غضب حلف ليقتلن وليسبين الذراري. فحلف ليقتلن من بني الغوث أهل بيت على دم واحد. فخرج يريد طيئا فأصاب من بني عدي بن اخزم سبعين رجلا رأسهم وهم بن عمرو من رهط حاتم. وحاتم يومئذ بالحيرة عند النعمان فأصابتهم مقدمات خيله فلما قدم حاتم الجبلين جعلت المرأة تأتيه بالصبي من ولديها فتقول: يا حاتم أسر أبو هذا. فلم يلبث إلا ليلة حتى سار إلى النعمان ومعه ملحان بن

مخ ۱۰۴