وربما كانت الصورة بالعرض وبسبب (1) المجاورة كحركة الساكن في السفينة ، فإنه يقال للساكن في السفينة (2) متحرك ومنتقل (3) بالعرض ، والصورة القريبة فمثل (4) التربيع لهذا المربع ، والبعيدة (5) مثل (6) ذى الزاوية له ، والصورة الخاصة لا تخالف الجزئية ، وهو مثل حد الشيء أو فصل (7) الشيء أو خاصة الشيء والعامة فلا يفارق الكلية ، وهو (8) مثل الجنس للخاصة. والصورة البسيطة فمثل (9) صورة الماء والنار التي (10) هى (11) صورة لم تتقوم من عدة صور مجتمعة ، والمركبة مثل صورة الإنسان (12) التي تحصل من عدة قوى وصورة (13) تجتمع. والصورة بالفعل معروفة والصورة بالقوة من وجه ما فهى (14) القوة مع العدم.
وأما اعتبار هذه المعانى من جهة الغاية ، فالغاية بالذات هى التي تنحوها الحركة الطبيعية (15) أو الإرادية لأجل نفسها لا غيرها ، مثل الصحة للدواء. والغاية بالعرض على (16) أصناف.
فمن ذلك ما يقصد ، ولكن لا لأجله ، مثل دق الدواء لأجل شرب الدواء لأجل (17) الصحة (18). وهذا هو النافع أو المظنون نافعا ، والأول هو الخير أو المظنون خيرا.
ومن ذلك ما يلزم الغاية أو يعرض لها. أما ما يلزم الغاية فمثل الأكل غايته التغوط ، وذلك لازم للغاية لا غاية ، بل الغاية هى (19) كف الجوع. وأما ما يعرض للغاية فمثل الجمال للرياضة ، فإن الصحة قد يعرض لها (20) الجمال ، وليس الجمال هو المقصود بالرياضة.
ومن ذلك ما تكون الحركة متوجهة لا إليه فيعارضها هو ، مثل الشجة للحجر الهابط ومثل من يرمى طيرا (21) فيصيب إنسانا. وربما كانت الغاية الذاتية موجودة معها وربما لم يوجد.
وأما الغاية القريبة فكالصحة للدواء ، والبعيدة فكالسعادة للدواء.
وأما الغاية الخاصة فمثل لقاء زيد صديقه فلانا. وأما العامة فكإسهال الصفراء لشرب الترنجبين ، فإنه غاية له ، ولشرب البنفسج أيضا.
مخ ۵۸