وأما الغاية الجزئية فكقبض زيد على فلان الغريم المقصود كان في سفره.
وأما الكلية فكانتصافه (1) من الظالم مطلقا.
وأما الغاية البسيطة فمثل الأكل للشبع. والمركبة مثل لبس الحرير (2) للجمال ولقتل القمل (3). وهما بالحقيقة غايتان.
وأما الغاية بالفعل والغاية بالقوة ، فمثل الصورة بالفعل والصورة بالقوة.
واعلم أن العلة والغاية بالقوة (4)، بإزاء المعلول بالقوة ، فما دام العلة (5) بالقوة علة ، فالمعلول بالقوة معلول. ويجوز (6) أن يكون كل واحد منهما بالفعل ذاتا أخرى ، مثل أن تكون العلة إنسانا والمعلول خشبا ، فيكون الإنسان نجارا بالقوة ، والخشب منجورا بالقوة. ولا يجوز أن تكون ذات المعلول موجودة (7) والعلة معدومة البتة. والذي يشكل في هذا من أمر (8) البناء وبقائه بعد البانى ، فيجب أن يعلم أن البناء ليس يبقى بعد البانى ، على أن البناء معلول البانى ، فإن معلول البانى هو (9) تحريك أجزاء (10) البناء إلى الاجتماع وهو لا يتأخر عنه. وأما ثبات (11) الاجتماع وحصول الشكل فيثبت عن (12) علل موجودة ، إذا فسدت فسد (13) البناء. وتحقيق هذا المعنى وما يجرى مجراه مما سلف (14) موكول إلى الفلسفة الأولى ، فليتربص به إلى ما هناك.
مخ ۵۹