المقتنى للملكة الكتابية (1) على الكتابة. وقد يمكنك أن تركب (2) بعض هذه مع بعض ، وقد وكلناه إلى ذهنك.
ولنورد هذه الاعتبارات أيضا في المبدأ المادى ، فأما المادة التي (3) بالذات ، فهى (4) التي لأجل نفسها تقبل الشيء مثل الدهن للاشتعال. وأما التي (5) بالعرض ، فعلى أصناف من ذلك أن تؤخذ (6) المادة مع صورة مضادة لصورة وتزول بحلولها ، فتؤخذ (7) مع الصورة الزائلة (8) مادة الصورة الحاصلة ، كما يقال إن الماء موضوع للهواء والنطفة موضوعة للإنسان والنطفة (9) ليست موضوعة بما هى نطفة ، لأن النطفة تبطل عند كون الإنسان. أو يؤخذ (10) الموضوع مع صورة ليست داخلة في كون الموضوع موضوعا وإن لم يكن ضدا للصورة الأخرى المقصودة ، فيجعل موضوعا مثل قولنا (11): إن الطبيب يتعالج ، فإنه ليس إنما يتعالج من حيث هو طبيب ، ولكن من حيث هو عليل ، فالموضوع (12) للعلاج هو العليل (13) لا الطبيب.
وأما الموضوع القريب ، فمثل الأعضاء للبدن (14)، والبعيد مثل الأخلاط بل الأركان. والموضوع الخاص فمثل جسم الإنسان بمزاجه لصورته ، والعام ، مثل الخشب للسرير والكرسى ولغير هما (15). وفرق بين القريب والخاص ، فقد يكون السبب المادى قريبا وعاما مثل الخشب للسرير (16). والموضوع الجزئى مثل هذا الخشب لهذا الكرسى أو هذا (17) الجوهر لهذا الكرسى ، والكلى (18) مثل الخشب لهذا والجوهر (19) للكرسى. والموضوع البسيط فمثل الهيولى للأشياء كلها والخشب عند الحس للخشبيات ، والمركب مثل الأخلاط للبدن ومثل العقاقير للترياق. والموضوع بالفعل مثل بدن الإنسان لصورته ، وبالقوة مثل النطفة لها أو الخشب غير (20) المصور بالصناعة لهذا الكرسى. وهاهنا أيضا قد تكون القوة قريبة وقد تكون بعيدة.
وأما هذه الاعتبارات من جهة الصورة ، فالصورة التي بالذات مثل شكل الكرسى للكرسى والذي (21) بالعرض فمثل (22) البياض أو السواد (23) له. وربما كان نافعا في الذي (24) بالذات مثل صلابة الخشب لقبول (25) شكل الكرسى
مخ ۵۷