195

شعر او شاعران

الشعر و الشعراء

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

وقال النابغة: جيش يظلّ به الفضاء معضّلا ... يدع الإكام كأنّهنّ صحارى فجاء بمعناه وزاد. ٣٣٥* وقالت الشعراء فى نفار الناقة وفزعها فأكثرت، ولم تعد ذكر الهرّ المقرون بها وابن آوى، وقال أوس بن حجر: كأنّ هرّا جنيبا عند غرضتها ... والتفّ ديك برجليها وخنزير [١] قالوا: وجمع ثلاثة ألفاظ أعجميّة فى بيت واحد، فقال: وقارفت وهى لم تجرب وباع لها ... من الفصافص بالنّمّىّ سفسير [٢] «الفصافص» الرّطبة، وهى بالفارسيّة «إسبست» [٣]، «والنّمّىّ» الفلوس بالروميّة، «والسفسير» السمسار. ٣٣٦* قال الأصمعىّ: ولم أسمع قطّ ابتداء مرثية أحسن من ابتداء مرثيته: أيّتها النّفس أجملى جزعا ... إنّ الّذى تحذرين قد وقعا [٤]

[١] الغرضة. حزام الرحل. [٢] قارفت، بتقديم القاف: قاربت، كما فسره ابن دريد واللسان، قال ابن دريد: «أى قاربت أن تجرب» . وفى الأصول والمعاهد «فارقت» بتقديم الفاء، وهو خطأ. والبيت فى جمهرة ابن دريد ١: ١٥٥ و٣: ٣٧٤، ٥٠٢ والمعرب للجواليقى ١٨٥، ٢٤٠، ٣٣٠ واللسان ٦: ٣٧ و٨: ٣٣٥ و١١: ١٨٧- ١٨٨ ونسبوه فى الأكثر لأوس، ونسبه بعضهم تارة للنابغة. [٣] وسميت فى ل «اسبست» بالباء الفارسية المكسورة، وهذا تصرف من مصححها، لعله ضبطه على اللفظ الفارسى، ونقل عن ب د أنها رسمت فيها «اسبست» وعن هـ «اسفست» . وقد ضبطت فى القاموس والمعيار بفتح الباء، وفى اللسان «اسفست» بفتح الفاء، وكتبت فى الجمهرة ٣: ٥٠٠ بالفاء من غير ضبط. وانظر المعرب ٢٤٠. [٤] مضى البيت ٩. وفى المعاهد أنه قالها فى فضالة بن كلدة يمدحه بها فى حياته ويرثيه بعد وفاته وفيها البيت المشهور السائر: الألمعى الذى يظن بك ال ... ظن كأن قد رأى وقد سمعا

1 / 202