[ذكر شواهد على مسائل العدل جملة من الكتاب]
ثم يتبع ذلك مسائل العدل على الترتيب:
قال الله تعالى، في مسألة نفي الظلم: {إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون(44)} [يونس:44]، وما تقدم([60]) من الكلام في مسألة غني، وما تقدم من الكلام في مسألة عالم.
وقوله تعالى {وهو العليم الحكيم(2)}[التحريم]، وإذا كان عليما حكيما فقد داعيه إلى القبح، وقام الصارف عن القبيح على أبلغ الوجوه فلا يقع أصلا؛ سيما مع تأكيده بقوله تعالى: {لا يظلم الناس شيئا}[يونس:44]... الآية.
وفي أنه لا يقضي بالمعاصي قوله: {والله يقضي بالحق}[غافر:20]، والمعاصي باطل، وقوله: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا}[ص:27]، معناه للباطل، والله أعلم.
وفي مسألة أنه تعالى لا يكلف ما لا يطاق قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} [البقرة:286]، و{لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها}[الطلاق:7]، و{فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن:16].
وفي مسألة أنه تعالى لا يريد الظلم،ولا يرضى الكفر، ولا يحب الفساد قوله تعالى: {وما الله يريد ظلما للعباد(31)}[غافر:31]، والرضى والمحبة راجعان إلى الإرادة([61]).
مخ ۹۶