وفي مسألة الإمتحان بالأمراض قوله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}[الأنبياء:35]، وقوله تعالى: {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون(126)}[التوبة]، معناه يمتحنون بالأمراض وسائر الإمتحان، فسره الأئمة -عليهم السلام- وفي مسألة أن القرآن منزل من عنده على رسوله وعبده -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله تعالى فيه: {تنزيل من رب العالمين(80)} [الواقعة]، وقوله تعالى: {تنزيل من حكيم حميد(42)} [فصلت]، وقوله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني} [الزمر:23]، معنى متشابها: يشبه بعضه بعضا في جزالة الألفاظ وجودة المعاني، وصحة المباني، لا ما يتوهمه المبطلون، ويظنه الجاهلون، والله بعد ذلك أعلم.
وفي مسألة أن محمدا -صلى الله عليه وآله وسلم- نبي مرسل قوله تعالى: {محمد رسول الله} [الفتح:29].
وفي دلالة صدقه، وظهور المعجز عليه، قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله} [البقرة:23]، وقوله تعالى: {فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين(34)}[الطور]، فلما لم يقدروا على الإتيان بمثله علم أنه من عند الله -تعالى- فهذا هو الذكر في مسائل العدل.
مخ ۹۷