شرح نهج البلاغه
شرح نهج البلاغة
پوهندوی
محمد عبد الكريم النمري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
وعلى نحو هذا يحتمل كلامه في صلح الحديبية لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ألم تقل لنا : ستدخلونها ! في ألفاظ نكره حكايتها ، حتى شكاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر ، وحتى قال له أبو بكر : الزم بغرزه ، فوالله إنه لرسول الله .
وعمر هو الذي أغلظ على جبلة بن الأيهم حتى اضطره إلى مفارقة دار الهجرة ، بل مفارقة دار الإسلام كلها ، وعاد مرتدا داخلا في دين النصرانية ، لأجل لطمة لطمها . وقال جبلة بعد ارتداده متندما على ما فعل :
تنصرت الأشراف من أجل لطمة . . . وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
فيا ليت أمي لم تلدني وليتني . . . رجعت إلى القول الذي قاله عمر
الأصل : حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في ستة زعم أني أحدهم ، فيا لله وللشورى ! متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ! لكني أسففت إذ أسفوا ، وطرت إذ طاروا ، فصغا رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره ، مع هن وهن .
الشرح : اللام في يا لله مفتوحة ، واللام في وللشورى مكسورة ؛ لأن الأولى للمدعو ، والثانية للمدعو إليه ، قال :
يا للرجال ليوم الأربعاء أما . . . ينفك يحدث لي بعد النهى طربا
اللام في للرجال مفتوحة ، وفي ليوم مكسورة . وأسف الرجل ، إذا دخل في الأمر الدنيء ، أصله من أسف الطائر إذا دنا من الأرض في طيرانه . والضغن : الحقد .
وقوله مع هن وهن ، أي مع أمور يكنى عنها ولا يصرح بذكرها ، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشر ، قال : على هنوات شرها متتابع يقول عليه السلام : إن عمر لما طعن جعل الخلافة في ستة ، هو عليه السلام أحدهم ، ثم تعجب من ذلك ، فقال : متى اعترض الشك في مع أبي بكر ، حتى أقرن بسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأمثالهما ! لكني طلبت الأمر وهو موسوم بالأصاغر منهم ، كما طلبته أولا وهو موسوم بأكابرهم ؛ أي هو حقي فلا أستنكف من طلبه ، إن كان المنازع فيه جليل القدر أو صغير المنزلة ، وصغا الرجل بمعنى مال ، الصغو : الميل ، بالفتح والكسر .
ما هي قصة الشورى
مخ ۱۱۶