شرح نهج البلاغه
شرح نهج البلاغة
ایډیټر
محمد عبد الكريم النمري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
وذكرني ثأري غداة رأيته . . . فأوجرته رمحي فخر على الفم
لقد غادرت أرماح بكر بن وائل . . . قتيلا عن الأهوال ليس بمحجم
قتيلا يظل الحي يثنون بعده . . . عليه بأيد من نداه وأنعم
لقد فجعت طي بحلم ونائل . . . وصاحب غارات ونهب مقسم
لقد كان خالي ليس خال كمثله . . . دفاعا لضيم واحتمالا لمغرم
قال نصر : وروى الشعبي ، عن زياد بن النضر أن عليا عليه السلام بعث أربعمائة ، عليهم شريح بن هانئ الحارثي ، ومعه عبد الله بن عباس يصلي بهم ، ويلي أمورهم ، ومعهم أبو موسى الأشعري ، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربعمائة ، ثم إنهم خلوا بين الحكمين ، فكان رأي عبد الله بن قيس في عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وكان يقول : والله إن استطعت لأحيين سنة عمر . قال نصر : وفي حديث محمد بن عبيد الله ، عن الجرجاني قال : لما أراد أبو موسى المسير قام إليه شريح بن هانئ ، فأخذ بيده ، وقال : يا أبا موسى ، إنك قد نصبت لأمر عظيم لا يجبر صدعه ، ولا تستقال فتنته ، ومهما تقل من شيء عليك أو لك ، يثبت حقه وتر صحته وإن كان باطلا ، وإنه لا بقاء لأهل العراق إن ملكهم معاوية ، ولا بأس على أهل الشام إن ملكهم علي ، وقد كانت منك تثبيطة أيام الكوفة والجمل ، فإن تشفعها بمثلها يكن الظن بك يقينا ، والرجاء منك يأسا ، ثم قال له شريح في ذلك :
أبا موسى رميت بشر خصم . . . فلا تضع العراق فدتك نفسي
وأعط الحق شامهم وخذه . . . فإن اليوم في مهل كأمس
وإن غدا يجيء بما عليه . . . كذاك الدهر من سعد ونحس
ولا يخدعك عمرو إن عمرا . . . عدو الله مطلع كل شمس
له خدع يحار العقل منها . . . مموهة مزخرفة بلبس
فلا تجعل معاوية بن حرب . . . كشيخ في الحوادث غير نكس
هداه الله للإسلام فردا . . . سوى عرس النبي ، وأي عرس !
فقال أبو موسى : ما ينبغي لقوم اتهموني أن يرسلوني لأدفع عنهم باطلا ، أو أجر إليهم حقا .
مخ ۱۴۴