330

شرح نهج البلاغه

شرح نهج البلاغة

ایډیټر

محمد عبد الكريم النمري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

وذكرني ثأري غداة رأيته . . . فأوجرته رمحي فخر على الفم

لقد غادرت أرماح بكر بن وائل . . . قتيلا عن الأهوال ليس بمحجم

قتيلا يظل الحي يثنون بعده . . . عليه بأيد من نداه وأنعم

لقد فجعت طي بحلم ونائل . . . وصاحب غارات ونهب مقسم

لقد كان خالي ليس خال كمثله . . . دفاعا لضيم واحتمالا لمغرم

قال نصر : وروى الشعبي ، عن زياد بن النضر أن عليا عليه السلام بعث أربعمائة ، عليهم شريح بن هانئ الحارثي ، ومعه عبد الله بن عباس يصلي بهم ، ويلي أمورهم ، ومعهم أبو موسى الأشعري ، وبعث معاوية عمرو بن العاص في أربعمائة ، ثم إنهم خلوا بين الحكمين ، فكان رأي عبد الله بن قيس في عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وكان يقول : والله إن استطعت لأحيين سنة عمر . قال نصر : وفي حديث محمد بن عبيد الله ، عن الجرجاني قال : لما أراد أبو موسى المسير قام إليه شريح بن هانئ ، فأخذ بيده ، وقال : يا أبا موسى ، إنك قد نصبت لأمر عظيم لا يجبر صدعه ، ولا تستقال فتنته ، ومهما تقل من شيء عليك أو لك ، يثبت حقه وتر صحته وإن كان باطلا ، وإنه لا بقاء لأهل العراق إن ملكهم معاوية ، ولا بأس على أهل الشام إن ملكهم علي ، وقد كانت منك تثبيطة أيام الكوفة والجمل ، فإن تشفعها بمثلها يكن الظن بك يقينا ، والرجاء منك يأسا ، ثم قال له شريح في ذلك :

أبا موسى رميت بشر خصم . . . فلا تضع العراق فدتك نفسي

وأعط الحق شامهم وخذه . . . فإن اليوم في مهل كأمس

وإن غدا يجيء بما عليه . . . كذاك الدهر من سعد ونحس

ولا يخدعك عمرو إن عمرا . . . عدو الله مطلع كل شمس

له خدع يحار العقل منها . . . مموهة مزخرفة بلبس

فلا تجعل معاوية بن حرب . . . كشيخ في الحوادث غير نكس

هداه الله للإسلام فردا . . . سوى عرس النبي ، وأي عرس !

فقال أبو موسى : ما ينبغي لقوم اتهموني أن يرسلوني لأدفع عنهم باطلا ، أو أجر إليهم حقا .

مخ ۱۴۴