أبا حسن لي في الرجاله فراسة
تعودت منها أن تقول فتصدقا
وقد خبرتني عنك أنك ماجد |
سترقى إلى العلياء أبعد مرتقى
فوفيتك التعظيم قبل أوانه
وقلت : أطال الله للسيد البقا
وأضمرت منه لفظة لم أبح بها
إلى أن أرى إظهارها لي مطلقا
فإن مت أو إن عشت فاذكر بشارتي
وأوجب بها حقا عليك محققا
وكن لي في الأولاد والأهل حافظا
إذا ما اطمأن الجنب في مضجع القا
فكتب إليعه الرضي جوابا عن ذلك قصيدة ، أولها : |
سننت لهذا الرمح عربا مذلقا
وأجريت في ذا الهندواني رونقا
وسومت ذا الطرف الجواد وإنما
شرعت له نهجا فخب وأعنفا
وهي قصيدة طويلة ثابتة في ديوانه ، يعد فيها نفسه ، ويعد الصابي ، أيضا ببلوغ آماله ، إن ساعد الدهر وتم المرام ، وهذه الأبيات أنكرها الصابي لما شاءت ، وقال : إني عملتها في أبي الحسن علي علي بن عبد العزيزبن حاجب النعمان ، كاتب الطالع ، وما كان الأمر كما ادعاه ، ولكنه خاف على نفسه . | وذكر أبو الحسن الصابي وابنه غرس النعمة محمد في تاريخهما أن القادر بالله عقد مجلسا أحضر فيه الظاهر أبا أحمد الموسوي وابنه أبا القاسم المرتضى وجماعة من القضاة والشهود والفقهاء ، وأبرز إليهم أبيات الرضي أبي الحسن التي أولها : |
ما مقلامي على الهوان وعندي
مقول صارم وأنف حمي
وإباء محلق بي عن الضيم
كما زاغ طائر وحشي
أي عذر له إلى المجد إن
ذل غلام في غمده المشرفي ) |
أجمل الضيم في بلاد الأعادي
وبمصر الخليفة العلوي
من أبوه أبي ومولاه مولاي
إذا ضامني البعيد القصي
مخ ۳۰