شرح مسند ابي حنيفه

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
99

شرح مسند ابي حنيفه

شرح مسند أبي حنيفة

پوهندوی

الشيخ خليل محيي الدين الميس

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

إلى جديلة قبيلة (عن أبي مسعود)، وهو عقبة (بن عمرو الأنصاري) ويقال له البدري شهد العقبة الثانية، ولم يشهد بدرًا عند جمهور أهل العلم باليسر وقيل: إنه شهدها، والأول أصح، وإنما نسب إلى ماء بدر لأنه نزله، فنسب إليه وسكن الكوفة ومات في خلافة علي وقتل سنة إحدى وأربعين. وروى عنه ابنه بشير وخلق، كثير سواه أنه (قال: وتر رسول الله ﷺ أي الوتر (أول الليل) أي تارة (وأوسطه) أخرى، (وآخره) وهو الأكثر وإنما فعل ذلك (لكي يكون) أي والوتر (واسعًا على المسلمين أيُّ ذلك) بتشديد الياء أي أيُّ ذلك الوقت والفعل (أخذوا به كان صوابًا) ويوجب ثوابًا (غير أنه من طمع قيام الليل) أي واثقًا أنه يقوم في آخره (فليجعل وتره في آخر الليل، فإن ذلك) أي التأخير آخر الليل (أفضل) لكون ثوابه أكمل وبهذا ورد أمر الندب في حديث اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا، رواه الشيخان وأبو داود عن ابن عمر. (وفي رواية عن عبد الله الجدي عن عقبة بن عامر وأبي موسى) وهو عبد الله ابن قيس الأشعري أسلم بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة ثم سمع أهل السفينة ورسول الله ﷺ بخيبر، ولاه عمر بن الخطاب ببصرة سنة عشرين ففتح أبو موسى الأهواز، ولم يزل على البصرة إلى صدر من خلافة عثمان، عزل عنها فانتقل إلى الكوفة بعد التحكيم فلم يزل بها إلى أن مات سنة اثنتين وخمسين أنهما قالا: كان رسول

1 / 92