379

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

وأما هذا القول الذي نحن في شرحه فقد كتبه قوم على هذه النسخة: «لعلة الحلق صب على الرأس ماء باردا» ثم قالوا إن هذا القول إنما قيل في الغلام الذي يتغير صوته في وقت الإدراك فقد ينتفع أولائك الغلمان في تلك الحال بصب الماء البارد على رؤوسهم. فقد تبين من هذا أيضا صحة ما لا أزال أقوله كثيرا وهو أن الكلام الغامض لا يستفاد منه شيء إلا من أحب أن يهذي فهو يجد به سبيلا سهلا إلى الهذيان.

[chapter 180]

قال أبقراط: من استطلق بطنه فأطعمه باقلى مطبوخا إن لم يكن ما فوق صرفا أو أطعمه الباقلى مع الكمون.

قال جالينوس: إن في هذا القول اسما واحدا غامضا وهو قوله «صرف» وإذ كان الأمر في الوقت على حقيقة معناه مما لا حيلة فيه فلا بأس بمتابعة المفسرين على قولهم بأنه يعني «بالصرف» في هذا الموضع المرار الخالص. فقد قلنا فيما تقدم أيضا إن من عادة أبقراط أن يسمي الشيء «صرفا» إذا أراد أن يدل أنه لم يخالطه جوهر غيره وهو الذي يسميه «خالصا» «نقيا» «بالغا في طبيعته إلى غايتها».

مخ ۸۴۸