380

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

وأما قوله «ما فوق» فقالوا إنه يريد به لا من البدن كله لكن من المعدة فقط حتى يكون قوله على هذا المثال: «من استطلق بطنه أي من أسهله بطنه إسهالا كثيرا فينبغي أن نطعمه باقلى مطبوخا إلا أن يتبين لك أن في الجزء الأعلى من بطنه فضل مرار مجتمع وحركة ذلك الفضل إلى أسفل وخروجه مما ينتفع به» فإنه متى كان ذلك تركنا الشيء يستفرغ لانتفاع البدن باستفراغه. ونحن نتابعهم على هذا إذ كانوا قد أحسنوا الاحتيال بكلام مقنع في شرح قول لا يوقف منه على حقيقة لكنا لا نتابعهم على أن نطعم من يحتاج إلى أن يعقل بطنه «باقلى مطبوخا» لأنا نعلم علما يقينا أن الباقلى طعام بطيء الانهضام نافخ وليس فيه مع ذلك من القبض ما يحسن الذرب. ولهذا ما قال قوم إنه إنما ينبغي أن يطعم المستهيض الباقلى المصري وقد سلم القائل لهذا القول من الفضيحة القريبة في بلدنا هذا إلا أن فضيحته بإسكندرية بينة ظاهرة وذلك أن الباقلى المصري أردأ في المزاج من باقلى قليا فضلا عن أن يكون خيرا منه. وأصحاب هذا القول يقولون إنه ينبغي أن يطعم المستهيض الباقلى المصري مقلوا على أنه إنما قيل في هذا القول إنه ينبغي أن يطعم «الباقلى مطبوخا» وإن أطعمت أيضا الباقلى مقلوا فإنه وإن كان قد يجفف أكثر مما يجفف الباقلى غير المقلو فإنه لا ينتفع به أيضا لأن استصعابه عن الانهضام يتزيد إذا قلي وإنفاخه لا يبطل أصلا.

مخ ۸۵۰