189

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

قال جالينوس: إن بعضهم يكتب «قد نعلم أنها» وبعضهم يكتب «لنعلم أنها» ويريدون أن يكون قوله قول من يشير لا قول من يخبر. ومنهم من يصل هذا الكلام بالكلام الذي قبله فيجعل فيما بينهما حرف «الواو» ومنهم من يقطع هذا الكلام ويفرده ويسقط «الواو» حتى يكون افتتاح هذا القول على هذا المثال: «ضروب الأدوية التي منها تكون قد نعلم أنها هذه». وهذه النسخ وإن كانت مختلفة فإن معناها واحد وهو أن الأدوية المركبة يخالف بعضها بعضا في طبائع الأدوية المفردة التي تركب منها وفي كيفياتها وفي أوقات التقاطها فإن منها ما يلتقط وقد نضج ثمره ومنها ما يلتقط وثمره فج.

وتختلف أيضا في «صنعتها» يعني في عملها وحصر ذلك في ثلاثة أصناف جنسية فقال: «أن تجفف أو أن تطبخ أو أن تدق». والتجفيف يكون بأنواع كثيرة وذلك أنه ربما جفف الشيء في الشمس وربما جفف عند النار وربما جفف في هواء يابس وربما كان تجفيفه بطول مدة الزمان. وأصناف الدق تختلف بتفاضل دق الأدوية وسحقها فإن من الأدوية ما ينبغي أن تستعملها وهي جريشة ومنها ما ينبغي أن تستعملها وهي مدقوقة مسحوقة سحقا ناعما حتى تصير كالغبار ومن الأدوية ما ينبغي أن تستعملها وهي في حال متوسطة بين ذلك وهذه المتوسطة يخالف بعضها بعضا في الكثرة والقلة كما بينت في كتابي في تركيب الأدوية. وفي الطبخ أيضا أصناف كثيرة مختلفة وذلك أن منه ما يكون كثيرا ومنه ما يكون يسيرا ومنه ما يكون بنار قوية ومنه ما يكون بنار لينة ومنه ما يكون في إناء مضاعف ومنه ما يكون في إناء مفرد كما قد لخصنا ذلك أيضا. والذي يكتفي به في هذا الموضع أن نبين موافقة ما وصفنا من هذا لما وصفه أبقراط بألفاظه.

مخ ۴۵۸