159

شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ژانرونه

طبیعیاتو

[aphorism]

* قال أبقراط (2271) : من دعته شهوته إلى الشرب بالليل وكان عطشه * شديدا (2272) فإنه إن نام بعد ذلك فذلك محمود

[commentary]

العطش الصادق هو الذي ينضج الغذاء الغليظ في المعدة وينفذ في المسالك الضيقة الليفية التي للماساريقا إلى الكبد وقد يحدث من احتياج البدن PageVW0P206B إلى الرطوبة عند انحرافه وميله إلى اليبوسة فينبغي أن لا ينام على مثل هذا العطش بل يشرب ماء حتى يروى فأما ما يعنيه أبقراط هو العطش الكاذب الذي يحدث من اجتماع خلط مالح غليظ في المعدة أو خلط يابس شديد الغلظ فيستدعي الماء ليستنقع PageVW1P145A * فيه (2273) فلما شرب الماء اختلط به بعضه وغلظ وبرد فلم يلطف ولم ينفد إلى الكبد وذلك الخلط أيضا يستدعي الماء فيدوم العطش فكأنه قال لا ينبغي أن يشرب الماء بالشهوة ويصبر على العطش والزم على نفسه النوم ليزول عطشه لأن حرارة الأحشاء تقوى وتشتد عند ذلك وتوجهت إلى تذويب ذلك الخلط وتلطيفه وتروية الأعضاء به فيسكن عطشه. قوله فإن نام بعد ذلك إلى أن اقتدر على الصبر وعرض له النوم مع وجود شدة العطش دل على أنه كان كاذبا وكان نوما محمودا ولو لم ينم وشرب ماء باردا بالعطش الكاذب في ذلك الوقت لكان ضرره عظيما ولو كان عطشه صادقا لم يمكن له الصبر عليه والنوم فيه وإن الزمهما على نفسه بل ينبغي أن لا يتقاعد عن التروية وأن لا ينام عطشانا بالعطش الصادق فإنه يضره ويحلل رطوباته التي يحتاج إليها البدن.

317

[aphorism]

قال * أبقراط (2274) : PageVW0P207A العرق الكثير الذي في النوم من غير سبب بين يدل على أن صاحبه يحمل على بدنه أكثر مما يحتمل فإن كان ذلك وهو لا ينال من الطعام فاعلم أن بدنه يحتاج إلى الاستفراغ

[commentary]

ويحدث العرق الكثيرفي النوم من اندفاع فضلات البدن عن المسام عند غوص الحرارة الغريزية وترقيق الطبيعة ما كان غليظا منها فالعرق الكثير في النوم يكون إما لامتلاء البدن من المطعوم الوقتي وإما * لامتلاء (2275) متقادم إن لم يكن له سبب ظاهر كحرارة الهواء وكثرة الدثار. يعني كان دليلا عل أنه يتناول من الطعام أكثر مما يتحمله فيفضل عن هضم الطبيعة وتوزيعه PageVW1P145B على البدن فيندفع على سبيل العرق. ولو عرق في النوم ولم يتناول غذاء كثيرا دل على امتلائه * الحاصل (2276) له في الأزمنة الماضية فيحتاج في هذا إلى الاستفراغ كما يحتاج في الأول إلى تقليل الغذاء وإنما قيده بالكثرة لأن القليل منه * قد (2277) يحدث من سعة المسام وضعف قوة الماسكة وإنما خصصه بالنوم لأن النوم أكثر تعريقا من اليقظة لأن تعريقه على سبيل الاستيلاء وتعريق اليقظة يكون على سبيل التحليل فاستفراغ الاستيلاء يكون محسوسا كثيرا وبالتحليل يكون مخفيا قليلا.

318

ناپیژندل شوی مخ