شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا
شرح فصول أبقراط للكيلاني
ژانرونه
[aphorism]
* قال أبقراط (2250) : النوم والأرق إذا جاوز كل واحد منهما المقدار القصد فتلك علامة رديئة.
[commentary]
واعلم أن السبب المادي للنوم الطبيعي رطوبة الدماغ باعتدال وذلك أن الأبخرة الرطبة التي ترتفع من الأغذية إلى الدماغ تملأ تجويفه وترخي جواهر الأعصاب وتخالط الروح النفساني فتمنعه من الانبعاث PageVW0P204B إلى آلات الحس والحركة لغلظها فيعرض الكرى فالنوم الطبيعي يقوي القوى الطبيعية كلها بحقن الحرارة الغريزية ويكثر جوهر الروح لمنعه من التحلل ويزيل أصناف الإعياء وينفض الفضول من البدن PageVW1P143B بالبول والبراز والرمض والمخاط لما علمت أن النوم الطبيعي يكون من رطوبة الدماغ المعتدلة فتكون اليقظة من يبوسته بالاعتدال فإذا جاوز كل واحد منهما المقدار القصد إلى * الوسط (2251) والاعتدال كان علامة ردية أي دليلا على غلبة الرطوبة في الدماغ عند النوم المفرط وعلى استيلاء اليبوسة فيه عند اليقظة المجاوزة عن حد الاعتدال لأن الأول * يرخي (2252) القوى النفسانية بترطيبه مسالك الروح النفساني وإرخائه إياها ويورث الأمراض الرطوبية والنوازل ويرخي الأعصاب ويورث الكسل والبلادة والثاني وهو الأرق والسهر يفسد مزاج الدماغ إلى ضرب من اليبوسة ويضعفه ويحدث اختلاط العقل ويحلل الروح والحرارة الغريزية ويولد الأمراض الحادة بسبب إحراقه للأخلاط وتحليله الرطوبات واعلم أن اليقظة للروح بمنزلة الرياضة للبدن لأن اليقظة هي استعمال النفس للحواس والروح الحيوانية * في الحركات (2253) الاختيارية والروح النفساني في حفظ PageVW0P205A نظام الحركات فيتحلل جوهر البخار بسبب هذه الأفعال والحركات فإذا كثر النوم وطال لم يتحلل البخار عن الروح واحتبس فيه بكدر وسخن وعرض الحمى.
313
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان النوم في مرض من الأمراض يحدث وجعا فذلك من علامات الموت ، وإذا كان النوم ينفع فليس ذلك من علامات الموت
[commentary]
اعلم أن النوم هو ترك النفس استعمال الحواس طلبا * للإجمام (2254) وأن القوة الإلهية المدبرة بتقدير من له * الخلق والأمر تبرز الحرارة الغريزية التي هي آلة (2255) للقوى في أفعالها إلى الظاهر في حال اليقظة لتجود بذلك للنفس الحيوانية تصرفاتها PageVW1P144A الخاصة من استعمال آلات الحواس والحركات فإذا كلت هذه الآلات وتعبت تركت النفس استعمالها وتعيد الحرارة المحيية راجعة إلى عمق البدن فتستعملها في جذب الملائم وهضمه وتوزيعه على الأعضاء وإحالته إلى مزاجها وفي نضج الفضول ودفعها وتتوجه الطبيعة بالكلية إلى قمع مادة المرض وإصلاحها فمتى عرض للعليل بعد انتباهه من النوم خفة وراحة دلت على استيلاء الطبيعة على مادة المرض وأمن * من (2256) الهلاك وإن أحس بوجع وضرر فيه بعده دل على خور الطبيعة وعجزها فيكون دليلا رديئا. PageVW0P205B أقول هذا الحكم مخصوص في أيام البحارين وأوقات المكادحة الكلية بينهما.
314
ناپیژندل شوی مخ