154

شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ژانرونه

طبیعیاتو

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (2187) : من كان بوله غليظا شبيها * بالعبيط (2188) يسيرا وليس بدنه ينقي من الحمى فإنه إذا بال بولا كثيرا رقيقا انتفع به وأكثر من يبول هذا البول من كان يرسب في بوله منذ أول مرضه أو بعده بقليل سريعا * ثفل (2189) .

[commentary]

يعني من كان بوله * في (2190) القوام غليظا شبيها * بالعبيط (2191) أي بالدم الجامد وكان يسيرا أي قليلا * في (2192) المقدار وكان * محموما (2193) ثم بال بولا كثيرا رقيقا انتفع به، يعني من كانت به حمى وبال بولا غليظا يسيرا دل على أن مادة مرضه * غليظة (2194) ولهذا يرسب في بوله منذ أول الأمر ثفل لا لنضجه ولكن لثقله وغلظه وفجاجته لأن الثفل الحاصل بعد النضج لا يكون بعد تزيد المرض PageVW1P141A وإلى * المنتهى (2195) ، فمن بال بعد ذلك بولا كثيرا رقيقا كان نافعا ودليلا على النضج، * وذلك (2196) أن المادة الرقيقة الفجة إذا * أخذت (2197) في النضج تثخن * كذلك (2198) الغليظ يأخذ في الرقة متى صار إلى النضج. والذي يبول ثخينا ثم بعد ذلك يصفو * ويرق (2199) يدل على أن الحرارة النارية التي في الحمى قد سكنت عن التثوير والأجزاء المغلظة PageVW0P101B للبول قد أخذت تتميز وإنما يكون يسيرا عند غلظه لعسر نفوذه في مجارى الكلية ولما رق بعد ذلك يسهل خروجه من مجاري البول فيكثر، وقيل إنما كانت الرقة والغلظ جميعا يدلان على عدم النضج * لأن النضج (2200) يتبعه اعتدال القوام، فالغليظ * نضجه (2201) ان يسلك إلى الرقة طريق الاعتدال من القوام، وهذا الذي عناه بالرقيق، * أي رقيق (2202) بالقياس إلى الأول، وبحسب ما كان كما يكون الرقيق نضجه إن * ينطبخ (2203) إلى الثخونة حتى يصير إلى الاعتدال، ولما كان البول الغيظ جدا في أكثر الأحوال يدل على عدم النضج وفي أقلها على نضج الأخلاط الغليظة القوام، ويكون في منتهى الأمراض. فكونه غليظا في مبادئ الحمى ورسوبه يدل على أن في البدن * أخلاطا (2204) غليظة كثيرة لا تطاوع الخروج، فيكون يسيرا لغلطها، فمتى أنضجتها الطبيعة * ورققتها (2205) خرجت بسهولة وكثرة وينفع المحموم لأنه ينقي بدنه باستفراغ المواد الغليظة المحدثة للحمى عند إدرارها.

307

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (2206) : من * بال (2207) بولا منثورا شبيها ببول الدواب ففيه صداع حاضر أو سيحدث به.

[commentary]

واعلم أن * البول (2208) الثخين الخاثر يكون من أخلاط نية فجة في العروق مع حرارة تعمل فيها PageVW0P102A وتثيرها PageVW1P141B فيخرج مع البول وعلى الأكثر يكون بلغما جافا والحرارة التي يعمل فيها على الأكثر حرارة غريبة، فتحدث فيه تثورا وقد يلحق البول المنثور لكثرة تثوره ببول الدواب، وذلك إذا كانت الفضلة أكثر فجاجة والريح التي * تتولد (2209) فيها تكون أغلظ. ولهذا حكم الحكيم أبقراط بأن من بال مثل هذا البول ففيه صداع حاضر أو سيحدث، ذلك أن المادة التي تصدع ريح غليظة مع حرارة قوية فيها فيسرع صعودها إلى الرأس فيحدث الصداع. وربما كانت البخارات شديدة الحرارة، * فأسخنت (2210) الدماغ فحدث الصداع واختلاط العقل. وربما كانت الحرارة التي تعمل في المادة طبيعية تطلب النضج فتثور حسب ما تفعله في العصارات من التثور عند الانطباخ ونيل القوام، وهذا البول يكون منصبغا ويوجد في منتهى الحميات العفينة. وقال الشيخ أبو علي: البول الذي يشبه * أبوال (2211) الحمير وأبوال الدواب * وكأنه (2212) ملخلخ يدل على فساد أخلاط البدن، وأكثره على خام * عملت (2213) فيه حرارة فتهيج ريحا غليظة، ولذلك قد يدل على الصداع الكائن أو * المطل (2214) ، وقد يدل إذا دام على ليثرغس. ويعني بقوله ملخلخ، أي مضروب، كما قال في الصداع التابع للحميات أنه ينبغي أن يغرق الرأس بزيت الانفاق متحذا به دهن الورد المعتاد ملخلخا بالخل، أي مضروبا. PageVW0P102B

308

ناپیژندل شوی مخ