148

شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ژانرونه

طبیعیاتو

[aphorism]

* قال أبقراط (2095) : PageVW0P194A من أصابته حمى ليست من مرار * فصب (2096) على رأسه ماء حار كثير انقضت بذلك حماه.

[commentary]

واعلم أن * أجناس (2097) الحميات بحسب ما توجد موضوعاتها في التقسيم ثلاثة لأن البدن مركب من ثلاثة أجناس: أحدها جوامد، وهي الأعضاء، والثانية السوائل، وهي الأخلاط، والثالثة أبخرة هوائية، وهي الأرواح. ويوجد لثلاثتها مبدأ واحد، وهو القلب، فإن القلب نفسه مبدأ * لأعضاء (2098) البدن، وهو أول عضو يتحرك من الحيوان وآخر عضو منه يسكن، * وكذلك (2099) هو أيضا أول عضو من الجنين * يكمل (2100) خلقه، والروح الذي فيه مبدأ للأرواح كلها والقوة التي فيه مبدأ للقوة المولدة للأخلاط بحسب الرأي الحق. فمتى اكتسب القلب سخونة نارية سخنت منه الأعضاء والأرواح والأخلاط، وإن سخنت الأخلاط أولا ثم تتأدى تلك السخونة منها إلى الأرواح والأعضاء كانت * الحمى (2101) عفينة، وإن كان الروح الذي فيه سخن أولا وتتأدى تلك السخونة منه إلى جرم القلب وإلى ما فيه من الأخلاط ثم إلى الأعضاء * كانت تلك حمى يوم، ولما كانت الأرواح ألطف الثلاثة (2102) كانت أسرع قبولا للحرارة النارية. وأسرع الثلاثة تركا لها، ولذلك صار البدن يحم حمى يوم من أدنى سبب يهيج الحرارة ويسخن الروح، ثم لا يمتد أكثر من يوم واحد حتى يفارقها، ولذلك سمي PageVW0P194B هذا الجنس من الحمى اقيماروس وهو اسم حيوان يخلق PageVW1P136A ويعيش ويموت * في يوم (2103) واحد، وصارت حمى يوم لا عوده لها لأنها ليست من خلط * حتى (2104) نالته العفونة ولا يحتاج إلى نضج واستفراغ. يعني الحكيم أبقراط من أصابته حمى يوم واستحم بعد * انقطاع (2105) الحمى ودون انحطاطه وصب على رأسه ماء حار * كثير (2106) انقضت بقية حماه وتحللت * الأبخرة المحتقنة بين اللحم والجلد وتنفتح المسام وتلين فيسهل على (2107) الأبخرة الحارة الدخانية النفوذ منها وتتصاعد منها الحرارة النارية وتتلاشى وانتعشت الحرارة الغريزية واستقام مزاج البدن. وأما قوله ليست من مرار احتراز من الحمى التي من المرة المتعفنة فإن انصباب الماء الحار فيها غير ملائم لأن الماء الحار والاستحمام يزيد فيها التعفين والحرارة الغريبة فلا جرم الاستحمام وصب الماء الحار يستعمل ويوافق لحمى الروح الذي لا يحتاج إلى النضج والاستفراغ، فخصص هذا الحكم بها دون غيرها.

295

[aphorism]

* قال أبقراط (2108) : من كانت به حمى وكان يرسب في بوله ثفل شبيه بالسويق الجريش، فذلك يدل على أن مرضه يطول.

[commentary]

إن الرسوب الشبيه بالسويق الجريش * يقال (2109) له الدشيشي، والدشيشي هو جلال PageVW0P195A السويق، ومثل هذا الثفل يدل على غلبة الحرارة في الكبد حتى يميز الدم فيجمد بعضه بالاحتراق وإما على بلغم قد احرقته وجففته حرارة الحمى، وإما على انحلال اللحم وتفتته إلى قطع مختلفة، وإما على انحلال وتفتت قد صار إلى عمق الأعضاء الأصلية، ويكون * لونه (2110) أبيض، ودليل على التلف والهلاك، ويكون مع هذه كلها الالتهاب والحمى الحادة وعدم دلائل النضج في البول وطول المرض لأن الطبيعة PageVW1P136B في نضج هذه الفضلات وتمييزها تحتاج إلى زمان طويل والفرق بين أجزاء اللحمية والدموية * المشتركة كلها في الحمى. وإن اللحمية أشد اتصالا وأعسر تفتتا والدموية (2111) أسهل تفتتا والأجزاء البلغمية المحترقة أجزاء متفرقة رمادية تشبه السويق * في (2112) عظمها وتنعقد حسب ما تنعقد الأجزاء الغليظة من مياه الحمامات على قدورها ومجاري مياها وأسافل حياضها، والذي من الكبد يضرب إلى القمة، وقد يشاركه في هذا أحيانا الذي عن الكلية. وإن كانت سوداء، فهي من انحلال الطحال. وإن كانت بيضاء فهي من انجراد الأعضاء الأصلية * وقيل هذا أردأ من جميعها (2113) .

296

ناپیژندل شوی مخ