147

شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ژانرونه

طبیعیاتو

[aphorism]

قال أبقراط: الغب أطول ما تكون تنقضي في سبعة أدوار

[commentary]

الغب هي الحمى الصفراوية التي مادتها تعفن خارج العروق، وتسمى غبا لأنها تحدث وتأوب يوما ويوما * لا (2081) ويستدل عليها بارتعاد معه برد يسير في الأطراف ثم ينقلب سريعا إلى نافض قوي صادق اللذع شبيه بغرز الابر، وذلك أن الفاعل للغب الخالصة هو المرار الأحمر والأصفر، وهما لطيفان حاران وتزداد فيهما الحرارة الغريبة التي تتولد من العفونة، فلما انبعثت من العروق إلى الخارج ولذعت الأعضاء الحساسة هرب الحار الغريزي PageVW0P193A إلى الأصل والمبدأ شبيها بما يعرض من الماء الحار جدا إذا صب على البدن ويغور مع الدم الحار الغريزي إلى الداخل * فيبرد (2082) ظاهر البدن وتعرضه القشعريرة والارتعاد واللذع إلا أن مدة النافض لا يطول في هذه الحمى للطافة المادة وسخونتها * فتبادر (2083) إلى الحرارة وتسرع انتهاء النوبة وأكثر ما ينقضي نوبة هذه الحمى في أربع ساعات إلى ثمان. ولو زادت لم تمتد أكثر من اثنى عشر ساعة للطافة المرة ولا تدور هذه الحمى أكثر من أربع دورات، ولم تتجاوز سبعة أدوار وما جاوزت ذلك لم يكن غبا بسيطا، وتنقضي نوبته بالعرق * للطافة (2084) مادتها.

293

[aphorism]

* قال الحكيم أبقراط (2085) : الربع الصيفية في أكثر الأمر تكون قصيرة والخريفية طويلة، ولا سيما متى اتصلت بالشتاء.

[commentary]

حمى الربع هي الحمى الصفراوية PageVW1P135A التي تعفن مادتها خارج العروق، وتسمى الربع لأنها تنوب يوما وتفتر يومين، فينتهي مبدأ النوبة الثانية إلى اليوم الرابع. وإنما يستدل على أن الحمى ربع إنها تبتدي ببرد ونافض شديد تصطك معها الأسنان ويتوهم أن شيئا ثقيلا يرض العظام، وذلك لأن المادة الفاعلة لها غليظة جدا، ولهذا قالوا أن النافض الذي مع ثقل ووجع في العظام PageVW0P193B * كاف (2086) في الدلالة على أن الحمى ربع، وإنها تبتدي * ببرد (2087) ونافض شديد تصطك معه الأسنان. وأن المرة السوداء ليست أعسر تحللا من البلغم لعدم اللزوجة فيها غير أنها أبطى نضجا لأرضيتها، ولذلك * صارت (2088) أبطأ تحللا من البلغم فتزيد نوبتها على نوبته حتى * يستوي (2089) في * أربع (2090) وعشرين ساعة، وصارت مدة تركها * ضعف (2091) مدة أخذها، وليس لانقضائها حد محدود. وقيل طول مدة هذه الحمى إن لم يخطأ في تدبيرها سنة واحدة لو لم يجر العلاج كما ينبغي، فربما امتدت إلى إثنتي * عشرة (2092) سنة وإذا طالت المدة انتقلت في الأكثر * إلى (2093) الاستسقاء. فجعل أبقراط الحكيم أبطأ الأمراض مثالا في سرعة انقضائه في الصيف ليكون دستورا لغيره لأن حرارة الصيف تلطف المادة الغليظة الكثيفة وترققها وتنشرها في سائر البدن وتحلل ما رق منها وتخلخل المسام لتخرجها الطبيعة في أوان البحران. فتكون الربع الصيفية في الأكثر قصيرة بالنسبة إلى الربع الخريفية لأن هواء الخريف وفصله بارد يابس PageVW1P135B معين لمادة الربع مولدة لها، فتطول مدتها فيه سيما * الشتاء (2094) الذي تجمد فيه الأخلاط وتنسد المسام فيطول المرض فيه بالنسبة إلى الصيف.

294

ناپیژندل شوی مخ