شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا
شرح فصول أبقراط للكيلاني
ژانرونه
[aphorism]
* قال أبقراط (2000) : إذا كانت الحمى غير مفارقة ثم كانت تشتد غبا فهي أعظم خطرا، وإذا كانت الحمى تفارق على أي وجه كان * فهي (2001) تدل على أنه لا خطر فيها.
[commentary]
واعلم أن دوام الحمى إنما يكون إذا كانت العفونة * الحادثة (2002) في الخلط داخل العروق، وأما لو عفنت المادة خارج العروق تكون الحمى ذات فترات PageVW1P130A كالغب، وهي الحمى الصفراوية التي تعفن مادتها خارج العروق، وهي حادة وليس صاحبها على خطر منها. أما حدتها فلأن المادة المحدثة لها قليلة لطيفة حارة يابسة وعلى طبيعة النار. وأما عدم الخطر منها، لقلتها وسهولة نضجها وسرعة استفراغها وقصر نوبة أخذها، وتدع الطبيعة من غير أن تضعفها، ولأنها إذا تعبت الطبيعة في اليوم الواحد أراحتها في اليوم الآخر، ولأن مادتها خفيفة غير ثقيلة على القوة. وأما حمى الربع فمزمنة، وصاحبها منها في أمن. أما إزمانها لغلظ المرة السوداوي وبرودتها، ولذلك تحتاج الطبيعة في نضجها إلى مدة طويلة. وأما الأمن منها فلطول المدة بين نوائبها، وذلك أنها إذا أتعبت الطبيعة في يوم واحد * استراحت (2003) بفتورها في يومين أو أكثر. وأما المواظبة فمزمنة، وصاحبها منها على خطر. أما زمانتها فلأن الخلط PageVW0P187A الفاعل لها كثير غليظ لزج بارد عسر النضج والتحلل. وأما خطرها * فلأنها (2004) تكل الطبيعة وتتعبها في كل يوم ولا تدعها تستريح ولو يوما تاما ويمتنع * صاحبها (2005) من الطعام. والسبب الكلي في سلامة هذه الحميات وخطرها هو طول الفترة وقصرها فيها، أي أطولها فترة أبعدها من الخطر وبالضد. ولذلك صار الأخطر هو المطبقة اللازمة ثم النائبة البلغمانية، ثم الغب الصفراوية، ثم الربع السوداوية. يعني الحكيم أبقراط: إذا كانت الحمى غير مفارقة تكون * ذات (2006) خطر، ولو كانت الغير المفارقة تشتد غبا، أي لو تركب الحمى الغير المفارقة بالغبية المفارقة وأشتد غبا تكون أعظم خطرا من الغير المفارقة PageVW1P130B وحدها، وإذا كانت تفارق الحمى على * أي (2007) وجه كان فهو أقل خطرا وأسهل غائلة لاستراحة الطبيعة * وانتعاشها (2008) في وقت مفارقتها.
283
[aphorism]
* قال أبقراط (2009) : إذا كان يعرض نافض في حمى غير مفارقة لمن قد ضعف فتلك من علامات الموت.
[commentary]
* واعلم (2010) أن النافض هو أحد لوازم الحميات * العفنية (2011) وهو مركب من شيئين: أحدهما الحركة * الارتعادية (2012) والآخر البرد، وهذه الحركة حادثة من فعل الطبيعة لا من الطبيعة، وذلك أن الذي تحرك العضو بهذه الحركة هو أمر مرضي خارج عن الطبيعة لأن الطبيعة PageVW0P187B تدفع الفضل المؤذية من بواطن الأعضاء إلى ظواهرها، فتمر على الأعضاء * الحساسة (2013) فتدفعها عن نفسها بنفضها وتحريكها. وأما البرد المحسوس في هذه الحالة يعرض من انعطاف الحرارة الغريزية والدم إلى الداخل هربا من الأمر المؤذي الذي يرد على البدن، وقد يكون هذا الأمر المؤذي حارا كالحال في نافض الغب، وقد يكون باردا * كما في نافض النائبة والربع. فليس من عجب أن يكون الخلط غير مؤذ (2014) وإن كان * رديئا (2015) فمتى تحرك أحس البدن منه أذى شديدا، فإنا نجد القذى لا * يؤذي (2016) العين ما دامت ساكنة، فإذا تحركت العين وحركت القذى أحدث وجعا شديدا فيها، وإذا علمت أن النافض هو حركة من القوة الدافعة عندما يتأذى اللحم الحساس والعضل والأعضاء الحساسة لدفع المؤذي ونفضه عنها، فلتعلم أن أصنافه أربعة: نافض تتبعه الحمى ونافض لا تتبعه الحمى ونافض تنقضي به الحمى ونافض يتبعه الموت. والنافض * الذي تتبعه (2017) الحمى هو نافض الغب والربع والنائبة، وذلك أن الحمى التي لها فترات إذا استولت العفونة على موادها تشمرت PageVW1P131A الطبيعة في دفعها، فإذا مرت بالأعضاء الحساسة تحركت لتنفضها عن نفسها، فمتى تجاوز عنها والتهبت في مستوفدها حدثت الحمى. وأما النافض الذي تنقضي به الحمى * فيوجد (2018) في منتهى الحميات المحرقة PageVW0P188A وذلك أن المرة المحتبسة في العروق تستفرغها الطبيعة في منتهى الحميات وتنفذها في اللحم والعضل، ولذلك قد * يعرق (2019) من يصيبه هذا النافض وينذر أيضا في الأكثر بالبحران الذي سيأتي بعده فيكون كواحد من الأعراض الباحورية المنذرة بالبحران كالخفقان والصداع والدوار والقلق وسائر الاضطرابات الذي يجده العليل في منتهى * المرض (2020) * قبيل (2021) البحران. وأما النافض الذي يؤدي إلى الموت فهو ما يعنيه أبقراط لأن النافض الذي يعرض في حمى غير مفارقة لمن قد ضعف مهلك لأنه عنى بقوله يعرض أنه يعاود مرارا والنافض إذا عرض مرارا ولم تنقلع الحمى، والقوة قوية لم يكن محمودا، فكيف إذا كانت ضعيفة والطبيعة مغلوبة لأنه إن تبعه استفراغ من غير اقلاع الحمى تنحلت القوى برعدة النافض وزعزعتها للبدن أولا ثم بما يعرض من الاستفراغ ثانيا. وإن لم يتبعه استفراغ فهو أولى بالهلاك لأن النافض يقاوم القوة وتضعفها وعدم الاستفراغ دليل على غاية عجز القوة والطبيعة إذ من عادتها أن تدفع الفضل المؤذي بعد النافض.
284
ناپیژندل شوی مخ