شرح فصول ابقراط د کیلاني لخوا
شرح فصول أبقراط للكيلاني
ژانرونه
متى انصبت مادة ما إلى عضو من الأعضاء ولم تكن المادة صالحة لأن تحيلها الطبيعة إلى خلط طبيعي، ولم تقدر أيضا على تحليلها فتنهض إلى نزعها من العروق الضيقة وجمعها إلى فضاء لتنضجها فيه بتقطيع ما كان لزجا منه وترقيق ما غلظ وتسهل سبيلها على القوة الدافعة PageVW1P121B بتوسيع طريق دفعة. فيحدث الوجع في هذه الحالة لأن الطبيعة توسع وتمدد موضع الجمع للمادة وتتصرف فيه بتفريق الاتصال بين أجزائه وتوسيع مجاريه وتعمل في المادة بتفريق ما غلظ وكثف وجمعها مع ما رق ولطف. تفعل هذه كلها بآلتها وهي الحرارة الغريزية، وعند تقيحها وعفونتها تحدث فيها الحرارة الغريبة في عضو الوجع فتسري السخونة النارية بطريق الشرايين إلى القلب فتحدث الحمى.
256
[aphorism]
* قال أبقراط (1852) : إذا انصب دم إلى فضاء على خلاف الأمر الطبيعي فلا بد من أن يتقيح.
[commentary]
قوله: إلى فضاء على خلاف الأمر الطبيعي، يكون احترازا من انصبابه إلى فضاء طبيعي كخروجه من العروق وانصبابه على سطح الأعضاء PageVW0P173B وتجاويفها كندى الطل لأن جوهر العضو كما بينه الحكيم يعيد في في طبيعتها من طبيعة الدم فيستحيل في فرج الأعضاء المتشابهة الأجزاء إلى جوهر شبيه بندى الطل، ثم يستحيل إلى جوهر الأعضاء، أو يكون احترازا من انصبابه الطبيعي كانصبابه إلى الثديين اللذين يحيلانه إلى جوهر اللبن أو الأنثيين واللحوم الغددية التي تحيله إلى المني والوذي، يعني متى خرج الدم من العروق وانصب إلى عضو انصبابا غير طبيعي فإنه يفرق ويمزق اتصال أجزاء العضو ليحصل له المكان، وتحيز فيه فانسدت منافس العضو لغلظه أو لزوجته أو كثرته، فعرض له إن يعدم الترويح. وإذا لم يتروح عرض لها إن تتعفن وتتقيح أو لما انسدت منافس العضو واحتقنت الحرارة الغريزية وعجزت عن هضم ما * انصب (1853) فيه ولم تقدر الطبيعة على إصلاحه فلا بد أن يتعفن وحدث من حرارته العفنية تقيحه في ذلك العضو. فإن PageVW1P122A الحرارة الغريزية هي التي تحمي الرطوبات من العفونة لأن الحرارة الغريزية لو كانت قوية تمكنت الطبيعة بتوسطها من التصرف في الرطوبات على سبيل النضج والهضم وحفظها على الصحة. وأما إن كانت ضعيفة خلت الطبيعة عنها PageVW0P174A لضعف الآلة المتوسطة بينها وبين الرطوبات، فصادفتها الحرارة الغريبة واستولت عليها وحركتها حركة غير طبيعية فحدثت فيها العفونة.
257
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (1854) : إذا كان موضع من البدن قد تقيح وليس يتبين تقيحه فإنما لا يتبين من قبل * غلظ (1855) المدة أو الموضع.
[commentary]
ناپیژندل شوی مخ