185

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

18 وتشبيههم إياء بالبشر، على إبطال التوحيد، وتركهم للنصوص المحكمة، واتباعهم لظواهر المتشابهات، بحملهم إتاها على التجسيم والحدود والتناهي: ثم تتلوهم(1) الجهمية؛ لخبث عقائدهم المشتملة على تعطيل الصانع عز اشمه، ونفيهم بقاء الجنة والتار.

يم تتلوهم القدرية والمعتزلة؛ لنفيهم عن الله تعاى صفات الذات والفعل جميعا، ولإثباتهم لأنفسهم ولكل فاعل مختار (2) قدرة تخليق الأفعال.

ثم الحقوا بهم سائر أهل الأهواء بقولهم: (وغيرهم من الذين خالفوا الجماعة، وحالفوا الضلالة)، بطل من فارق الجماعة في العقائد، ولازم البدعة، والتحق بمن سبق ذكرهم في استحقاق الوعيد الوارد في الخبر المتواتر الذي هو دليل من دلائل النبوة، حيث أخبر أن أمته ستفترق إى ثلاث وسبعين فرقة؛ واحدة في الجنة، وهي التي تكون على ما كان هو عليه وأصحابه ثم تحقق وجود التفرق بعده صلى الله عليه وسلم، على ما أخبر، تعوذ بالله من الخلاف والفرقة.

ثم قالوا: (ونحن برآء منهم، وهم عندنا ضلال أرديا4).

قال القاضي أبو حفص وغيره: إنما تبرؤوا منهم وسموهم ضلالا وأردياء لخلافهم

(1) في الأصل: نتوهم.

(2) في الأصل: تمادت ودرج

مخ ۱۸۵