184

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

قال الله تعالى خبرا عن يوسف صلوات الله عليه: (( توقفى مسلما وألحقنى بالصلحين (يوسف: 101]، وتمموا سؤالهم بطلب العضمة مما ينافي عقائد أهل الحق، فقالوا: (وأن يعصمنا من الأهواء المختلفة)، وإنما سألوا العضمة عن هذه الأشياء التي ذكروها، لأن اصحابها اتبعوا أهواءهم، وخالفوا نصوص الكتاب والشنة وإجماع السلف الصالح، وتعلقوا بشبهات بهوى أنفسهم، والواجب على كل مكلف اثباع الحجج، والسلف الصالح اعتمدوا الحجج، فتأئدت عقولهم بالحجج، فاهتدوا، وأهل الأهواء عارضوا الحجج بأهوائهم، فزاغواء لأن الهوى عدؤ الحق، ومتبع عدو الحق لا يكون وليآله، فوجب التبري مما(1) يوجب عداوة الحق.

وكذا؛ سألوا العصمة عن الآراء المتفرقة، لأن المذكورين وأشباههم تفرقوا بآرائهم عن الضراط المستقيم.

واما قوهم: (مثل المشبهة والجهمية والجبرية والقدريق وغيرهم من الدين خالفوا الجماعة، وحالفوا الضلالة).

هذا منهم تفسير لما ذكروا من أهل الأهواء المختلفة، والآراء المتفرقق والمذاهب الردية، فبدؤوا بالمشبهة لما سبق بيائه من اشتمال مذاهبهم على تجسيم الصانع القديم، (1) في الأصل: بماء

مخ ۱۸۴