183

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

18 لأوامره، والاجتناب لنواهيه.

وأما قولهم: (فهذا ديننا واعتقادتا؛ ظاهرا وباطنا).

قال القاضي أبو حفص الغزنوي: بينوا بهذا القول وجوب الاعتقاد بجميع ما ذكروا من أصول اندين والتوحيد، وبما ذكروا من فصول العقائد في الظاهر والباطن، إذ المخالفة بين الظاهر والباطن من أوصاف المنافقين، وهم في الدرك الأسفل، وائحاة(1) الظاهر والباطن في اعتقاد الحق دين الأنبياء والمؤمنين، فوجب الاعتقاد بهذه الأشياء التي قامت بثبوتها وحقيتها الحجج القاطعة؛، ظاهرا وباطنا.

وأما قولهم: (ونحن برآء إلى الله من كل من خالفنا في الذي ذكرناه وبيناة).

قال القاضي أبو حفصي: وإنما قالوا هذا؛ لأن ما ذكروا من أصول التوحيد وسائر فصول العقائد قامت على حقيتها حجج الكتاب، والشنة الواضحة، واجماغ الأمة الهادية، وبراهين العقول المستقيمة.

وهو دين الله عز وجل الذي دان به الأنبياء والمرسلون وعباده المؤمنون.

وأما قولهم: (ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويختم لنا به) .

قال القاضي أبو حفص: وإئما سألوا الثبات على دين الإسلام، لأن ذلك من أهسم أمور الدين، وهو دأب الأنبياء والأخيار.

(1) في الأصل: وإيجاد.

مخ ۱۸۳