87

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
تعالى (١): (وأمَّا إنْ كَانَ مِنْ أصْحَابِ اليَمن. فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أصْحَابِ اليَمين) [الواقعة/ ٩١]. أيْ: نُخْبِرُكَ عَنْهُمْ بِسَلاَمَةٍ. وإلَى نَحْوٍ مِنْ هذَا أشَارَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلهِ -[﷿] (٢) -: (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلدَ ويوْمَ يَمُوْتُ ويوْمَ يُبْعَث حَيًَّا) [مريم/١٥]. [٢١] أخْبَرَنِي أحْمدُ بنُ إبْرَاهيمَ بنِ مَالِكٍ قَالَ: حدثنا مُوسى (٣) بنُ إسْحقَ الأنْصَارِي، عن صَدَقَةَ بْنِ الفَضْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ [سفيان] (٤) بنَ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ: أوْحَشُ مَا تَكُونُ الخَلْقُ فِي ثَلَاَثةِ مَوَاطِنَ: يَوْمَ يُوْلَدُ (٥)، فَيَرَى نَفْسَهُ خَارِجًَا مما كَانَ فِيْهِ، ويوْمَ يَمُوتُ فَيَرَى قَوْمًَا لم يَكُن عَايَنَهم، ويوْمَ يُبْعَثُ، فَيَرى نَفْسَهُ فِي مَحْشَرٍ عَظِيْم. قَالَ: فَأكْرَمَ الله فِيْها يَحْيىَ، فَخَصَّهُ بالسلَامِ. فَقَالَ: (وسلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ويوْمَ يَمُوْتُ، ويوْمَ يُبْعَثُ حَيًَّا) [مريم/١٥]. كأنه أشار إلى أن الله -جل، وعز- سلَّم يَحْيىَ مِنْ شَرِّ هذِهِ المَوَاطِنِ الثلاَثةِ، وَأمَّنَهُ (٦) مِنْ خَوْفهَا (٧).

[٢١] ذكره الطبري في تفسيره ١٦/ ٥٨ - ٥٩. _________ (١) في (م) بدون تعالى وفي (ظ) وضع الناسخ فوقها "جلّ وعزّ" أيضًا. (٢) زيادة من (م). (٣) جاء السند في (م): " .... بن موسى بن إسحاق ... ". (٤) زيادة من (م). (٥) في (م): "وله". (٦) في (م): "أمنه". بدون واو العطف. (٧) في تفسير الطبري ١٦/ ٥٩ أن الحسن قال: فى عيسى ويحيى التقيا فقال له عيسى: استغفر لي؛ أنت خير مني. فقال له الآخر: استغفر لي؛ أنت خير مني، فقال عيسى: أنت خير مني، سلّمت على نفسي، وسلم الله عليك، فعرف والله فضلها.

1 / 42