86

شان دعا

شأن الدعاء

پوهندوی

أحمد يوسف الدّقاق

خپرندوی

دار الثقافة العربية

ژانرونه

ادب
تصوف
٦ - السَّلَامُ: مَعْناهُ ذو السَّلاَمِ (١)، والنِّسْبَةُ في كَلامِهم على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ: أحَدُهَا بِاليَاءِ: كَقَوْلكَ: أسَدِيٌّ وَبَكْرِيٌّ. والثانِي: عَلَى [الجَمْع: كَقُولهم (٢)]: المَهَالِبةُ، والمسَامِعَةُ، والأزَارِقَة. والوَجْهُ الثالِثُ: بِذِي، وَذاتٍ (٣)؛ كَقَوْلهم: رجُل مال، أيْ: ذو مَالٍ، وَكَبْشٌ صَاف، أيْ: ذو صوْفٍ، وَامْرأة عَاشِقٌ، أيْ (٤): ذَات عِشْقٍ. وَنَاقَة ضَامِر، أيْ: ذَاتُ ضُمْرٍ. [فَالسَّلاَم فِي صِفةِ اللهِ -سُبْحَانَهُ- هُوَ اَلذِيْ سلِمَ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَبَرِىءَ مِنْ كُل آفَةٍ وَنَقْصٍ يَلْحَقُ المَخْلُوقين. وَقِيْلَ: هُوَ الذِي سلِمَ الخَلْقُ منْ ظُلْمِهِ] (٥)، وَذهب بعْضُ أهْلِ اللُّغَةِ: إلَى أن السلاَمَ الذِي هُوَ التحيَّةُ، مَعْنَاهُ: السلاَمَةُ. يقال: سَلِمَ الرجُلُ سَلَامًَا وسَلَامَة. كما قيل: رَضَع الصبِيُّ رَضاعًا ورَِضَاعة. قَالَ: ومِنْ هَذا قَوْلُ الله -سُبْحَانَهُ-: (والله يَدْعُوا إلَى دَارِ السلَامِ) [يونس/ ٢٥] أي: [إلى] (٦) الجنةِ. لأن الصائِرَ إلَيْهَا يَسْلَمُ مِنَ المَوْتِ، وَالأوْصَابِ، والأحْزَانِ. وَعلى هذَا: تُؤُوِّل قَوْلُهُ

(١) في (م): "السلامة". (٢) في (م): "الجميع كقولك". (٣) في (م): "بذات". (٤) سقط "أي" من (م). (٥) ما بين المعقوفين نقله في زاد المسير ٨/ ٢٢٥. (٦) زيادة من (م).

1 / 41