شان دعا
شأن الدعاء
پوهندوی
أحمد يوسف الدّقاق
خپرندوی
دار الثقافة العربية
ثِقلُهُ، وَغِلَظُهُ؛ وَالضَّلِيْعُ: الغَلِيْظُ (١) مِنْ كُل شَيْءٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أكَلَ الرَّجُلُ حَتى تَضَلَّعَ.
[١٢٦] [و] (٢) قَوْلُهُ: "اللَّهُمَّ (٣) إنِّي أعُوْذُ بِكَ من فقر مُرِبٍّ أو مُلِبٍّ". المُلِبُّ: المُقْعَدُ (٤) المُلْزَقُ بِالأرْضِ. يُقَالُ: أرَبَّ بِالمَكَانِ، وَألَبَّ بِهِ؛ إذَا أقَامَ، وَهَذَا كَقَوْلِ النَّاسِ قَدْ لَزِقَ فُلَانٌ بالتُّرَابِ (٥) إذا افْتَقَرَ، قُلْتُ (٦): وَلَيْسَ هَذَا بِخِلَافٍ.
[١٢٧] لِقَوْلِهِ: "اللَّهُمّ أحْيِنيْ مِسْكِيْنًَا، وأَمِتْني مِسْكِيْنًَا، وَاحْشُرْني في زُمْرَةِ المَسَاكين" وَمَعْنَىَ المَسْكَنَةِ، هَا هُنَا (٧)، التوَاضُع، وَالإخْبَاتُ، وَإنما سَألَ الله أنْ لَا يَجْعلهُ مِنَ الجَبَّارِيْنَ المتكَبِّرِيْنَ، وَأنْ
[١٢٦] في النهاية ٢/ ١٨١/ ربب/: "اللهم إني أعوذ بك من غنى مبطر، وفقرٍ مُرِبٍّ" أو قال: "ملبٍّ". [١٢٧] طرف من حديث تمامه عند الترمذي برقم ٢٣٥٢: يوم القيامة. فقالت عائشة: لِمَ يا رسول الله؟ قال: "إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا. يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة، يا عائشة. أحبي المساكين وقرِّبيهم؛ فإن الله يقربكِ يوم القيامة". وانظر، فيض القدير ٢/ ١٥٢، وصحيح الجامع الصغير ١/ ٣٩٨ برقم ١٢٧٢. _________ (١) في (م): "الثقيل". (٢) زيادة من (م). (٣) سقطت كلمة: "اللهم" من (ت) وشطب عليها في (ظ ٢). (٤) في (م): "المعقد" وهو سبق قلم. (٥) في (م): "والتراب". (٦) في (ت) و(م) و(ظ ٢): "قال أبو سليمان". (٧) في (م): "هنا" فقط بدون "ها".
1 / 194