شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
وتتابعت الرسل من القاهرة تستحثه على الإسراع، فأغذ السير مغربا وقد طفحت نفسه بالآمال، ولكن كمينا كان قد أعده بدر الدين لؤلؤ عند سنجار قد برز فجأة في طريقه، فتبعثر جنده واقتيد أسيرا إلى قلعة سنجار، ليس معه إلا زوجه وقليل من صحابته وحيل بينه وبين أمانيه.
قال نجم الدين مستيئسا: هذا يا شجرة الدر آخر المطاف؛ فما أظنني أخلص وإياك من هذا المعتقل، وإن لبدر الدين عندي ثأرا لا ينساه وقد أذللت كبرياءه، وحطمت جنده وجعلته مثلا بين الأمراء، وقد أقسم من يومئذ إن حصلت في يده ليحطمن كبريائي، فيقتادني إلى بغداد حبيسا في قفص مصفدا بالأغلال!
1
قالت شجرة الدر: لا عليك يا مولاي من وعيد بدر الدين، فما أراه والله بالغا من ذلك شيئا، ولن يحصل في يده نجم الدين، ولا شجرة الدر، وسيبوء
2
بالخسران في العاقبة كما باء في الأولى!
فهز نجم الدين رأسه وارتسمت على شفتيه ابتسامة وهو يقول: ومن أين لنا الخلاص ومن دوننا هذه الأسوار وهؤلاء الحراس، وليس لنا من الجند قوة تغني في اقتحام هذا الحصن!
فجاوبته ابتسامة بابتسامة وقالت: دع تدبير ذلك لي يا مولاي؛ فوالله لا يكون إلا ما تريد!
فلما كان المساء، كان القاضي بدر الدين السنجاري مرتفقا
3
ناپیژندل شوی مخ