خديجة عند موت كل واحد منهما ( اي ولدي النبي : القاسم وعبد الله ) في الجاهلية توجهت إلى آلهتها الاصنام تسألها ما بالها لم تشملها برحمتها وبرها » (1).
إن هذا الكلام لا يستند إلى أي دليل تاريخي ، وليس هو بالتالي إلا حدس باطل ، وإدعاء فارغ ليس له من منشأ إلا أن أغلبية أهل ذلك العصر كانوا عبدة أوثان ، فلابد ان خديجة كانت على منوالهم!!
في حين ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يبغض الأصنام والأوثان من بداية شبابه ، وقد اتضح موقفه منها أكثر في سفرته إلى الشام في أموال خديجة يوم قال لمن استحلفه باللات والعزى : « اليك عني ، فما تكلمت العرب بكلمة أثقل علي من هذه ».
مع ذلك كيف يمكن القول بأن امرأة لبيبة عاقلة لم يكن شدة حبها وشغفها بزوجها موضع شك ، أن تتوجه عند موت ولديها إلى الاصنام التي كانت ابغض الأشياء عند زوجها ، وخاصة أن حبها لزوجها « محمد » وبل إقدامها على الزواج منه انما كان بسبب ما كان يتحلى به من ايمان ومعنوية ، وصفات فاضلة ، وملكات اخلاقية عالية ، فهي قد سمعت عنه بأنه آخر نبي ، وأنه خاتم المرسلين ، فكيف والحال هذه يمكن ان يحتمل احد انها مع هذا الاعتقاد بثت شكواها وحزنها إلى الاوثان والاصنام؟؟!
دعي رسول الله : زيد بن حارثة :
عند الحجر الاسود أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تبنيه له ... ذلك هو زيد بن حارثة.
وكان « زيد » ممن سباه العرب من حدود الشام ، وباعوه في أسواق مكة رقيقا لأحد أقرباء « خديجة » يدعى « حكيم بن حزام » ، ولكن لا يعرف كيف انتقل إلى « خديجة » في ما بعد؟
مخ ۲۷۹