وأما قول الإمام المهدي على نهيه بمنع قراءة كتب السنة فلا حجة فيه إنما الحجة في متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو خطأ بين ولذلك خلافه ولده الناصر محمد بن علي وأمر الناس بقراءة الحديث حتى كانت السنة في زمانه ظاهرة حية مقرءة في المساجد زاهرة أنوارها ظاهره أعلامها نور الله حضره من نورها وإذا عرفت هذا أيها المسترشد فاعلم أنا قد تصفحنا الأحاديث جميعا التي يحتج بها الهدوية وإذا هي كلها مأخوذة من كتب أهل الحديث بلا شك ولا ريب يعرف ذلك من طالعها وعرف أصولها فإن شرح التجريد للمؤيد بالله مأخوذ من كتاب أبي جعفر الطحاوي في الحديث الموسوم ب"شرح معاني الآثار" أربعة مجلده فنقل المؤيد بالله أحمد بن الحسين أكثر أحاديث "شرح التجريد" بأسانيدها أعني أسانيد الطحاوي في كتابه.
مخ ۵۵