(1) هى راية القلزم كورة من كور مصر القبلية كما فى معجم البلدان @ جدتى كانت هروية فأتانا بعد ذلك باللحم ثم خرجنا من هناك وزودنا الى ان بلغنا مصر 107- وقال الحافظ الذهبى فى العبر 58:2 والحافظ ابن حجر فى تهذيب التهذيب 386:11 فى ترجمة (يعقوب بن سفيان الفارسى الفسوى الحافظ) المتوفى سنة 277 قال ابو اسحاق بن حمزة عن ابيه قال: قالى لى يعقوب بن سفيان اقمت فى الرحلة ثلاثين سنة وكنت فى رحلتى وقلت نفقتى فكنت ادمن الكتابة ليلا واقرا نهارا فلما كان ذات ليلة كنت جالسا انسخ فى السراج وكان شتاء فنزل الماء فى عينى فلم ابصر شيئا فبكيت على نفسى لانقطاعى عن بلدى وعلى ما فاتنى من العلم فغلبتنى عيناى فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فنادانى يا يعقوب لم انت بكيت فقلت يا رسول الله ذهب بصرى فتحسرت على ما فاتنى فقال لى ادن منى فدنوت منه فامر يده على عينى كأنه يقرأ عليهما ثم استيقظت فأبصرت فاخذت نسخى وقعدت اكتب وتوفى سنة 277 رحمه الله تعالى عن بضع وثمانين سنة 108 - وقال الحافظ الذهبى فى تذكرة الحفاظ 768:2 فى ترجمة (الحافظ ابى بكر عبد الله ابن الامام الحافظ ابى داود السجستانى) المولود سنة 230 والمتوفى سنة 316 قال دخلت الكوفى ومعى درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مدا باقلاء فكنت اكل منه واكتب عن الاشج عبد الله بن سعيد الكندى محدث الكوفة فما فرغ الباقلاء حتى كتبت عنه ثلاثين الف حديث ما بين مقطوع ومرسل 109 - وقال الحافظ الذهبى فى تذكرة الحفاظ 1075:3 فى ترجمة الامام الحافظ شيخ الفقهاء والمحدثين (ابى بكر احمد بن محمد البرقانى) شيخ بغداد المولود سنة 336 والمتوفى سنة 425 ببغداد رحمه الله تعالى قال @ فيها قال البرقانى دخلت اسفرايين ومعى ثلاثة دنانير ودرهم فضاعت الدنانير وبقى الدرهم فدفعته الى خباز فكنت اخذ منه كل يوم رغيفين واخذ من بشر بن احمد جزءا فاكتبه وافرغه بالعشى فكتبت ثلاثين جزءا ونفد ما عند الخباز فسافرت 110 - وقال الحافظ الذهبى فى تذكرة الحفاظ 1173:4 فى ترجمة (الامام الحافظ الجوال ابى على الحسن بن على البلخى الوخشى) المتوفى سنة 471 ببلخ قال الوخشى يوما سمعت ورحلت وقاسيت المشاق والذل ورجعت الى وخش وخش قرية من خ اعمال بلخ وما عرف احد قدرى ولا فهم ما حصلته فقلت اموت ولا ينتشر ذكرى ولا يترحم احد على فسهل الله ووفق نظام الملك حتى بنى هذه المدرسة فى وخش واجلسنى فيها حتى احدث لقد كنت بعسقلان اسمع من ابن مصحح وغيره فضاقت على النفقة وبقيت اياما بلا اكل فاخذت لاكتب فعجزت فذهبت الى دكان خباز وقعدت بقربه لاشم رائحة الخبز واتقوى بها ثم فتح الله على واختتم الحديث عن هذا الجانب بذكر حادثة الامام محمد بن جرير الطبرى الذى قسمت مؤلفاته على ايام عمره من ولادته الى وفاته فكان نصيب كل يوم من حياته اربعة كراريس 111 - قال الحافظ الذهبى فى تذكرة الحفاظ 711:2 والتاج السبكى فى طبقات الشافعية الكبرى 125:3 فى ترجمة (الامام محمد بن جرير الطبرى) قال ابو محمد الفرغانى تلميذ ابن جرير كان محمد بن جرير لا تاخذه فى الله لومة لائم مع عظم ما يؤذى فأما اهل الدين والعلم فغير منكرين علمه وزهده ورفضه للدنيا وقناعته بما يجيئه من حصة خلفها له ابوه بطبرستان @ قال ورحل محمد بن جرير لما ترعرع من امل وسمح له ابوه بالسفر وكان ابوه طول حياته يوجه اليه بالشيء بعد الشيء الى البلدان فسمعته يقول ابطأت عنى نفقة والدى واضطررت الى ان فتقت كمى قميصى فبعتهما والامام ابن جرير هو القائل كما فى كنوز الاجداد ص 120 للاستاذ محمد كرد على اذا اعسرت لم يعلم رفيقى واستغنى فيستغنى صديقى حيائى حافظ لى ماء وجهى ورفقى فى مطالبتى رفيقى ولو انى سمحت ببذل وجهى لكنت الى الغنى سهل الطريق وهو الذى يقول ايضا خلقان لا ارضى طريقهم بطر الغنى ومذلة الفقر فاذا غنيت فلا تكن بطرا واذا افتقرت فته على الدهر رحم الله صاحب هذه النفس الابية وهذا الشمم الباذخ وذلك الخلق العظيم والعلم الغزير النمير 112 - وقد وقع للعبد الضعيف جامع هذه الصفحات نفاد النفقة اكثر من مرة (1) ومنها اثناء دراستى فى كلية الشريعة بالقاهرة فقد ابطأت نفقتى على من اهلى فى حلب واصبحت ولم يبق معى سوى 13 قرشا مصريا وكان اليوم يوم الخميس ولم افطر بعد فذهبت الى الكلية على غير طعام ولما عدت منها مررت بالمطعم ودخلته للغداء قبل ورود الاكلين فتسابق الى الندل
مخ ۸۸