(2) الفرسخ بمشى القدم ساعة ونصف وهو يزيد على خمسة كيلو مترات. @ فجاؤه معهم الماء فى اداوة فسقوه واخذوا بيده فقال لهم الحقوا رفيقين لى قد القوا بانفسهم مغشيا عليهم فما شعرت الا برجل يصب الماء على وجهى ففتحت عينى فقلت اسقنى فصب من الماء فى ركوة او مشربة شيئأ يسيرا فشربت ورجعت الى نفسى ولم يرونى ذلك القدر فقلت اسقنى فسقانى شيئا يسيرا واخذ بيدى فقلت ورائى شيخ ملقى قال قد ذهب الى ذاك جماعة فأخذ بيدى وانا امشى اجر رجلى ويسقينى شيئا بعد شيء حتى اذا بلغت الى سفينتهم واتوا برفيقى الثالث الشيخ احسن الينا اهل السفينة فبقينا اياما حتى رجعت الينا انفسنا ثم كتبوا كتابا الى مدينة يقال لها راية (2) الى واليهم وزودنا من الكعك والسويق والماء فلم نزل نمشى حتى نفد ما كان معنا من الماء الى سلحفاة قد رمى بها البحر مثل الترس فعمدنا الى حجر كبير فضربنا على ظهرها فانفلق ظهرها واذا فيها مثل صفرة البيض فأخذنا من بعض الاصداف الملقاة على شط البحر فجعلنا نغترف من ذلك الاصفر فنتحساه حتى سكن عنا الجوع والعطش ثم مررنا وتحملنا حتى دخلنا مدينة الراية واوصلنا الكتاب الى عاملهم فانزلنا فى داره واحسن الينا وكان يقدم الينا كل يوم القرع ويقول لخادمه هاتى لهم اليقطين المبارك فقدم الينا من ذلك اليقطين مع الخبز اياما فقال واحد منا بالفارسية الا تدعو لنا باللحم المشؤؤم وجعل يسمع الرجل صاحب الدار فقال انا احسن الفارسية فان
مخ ۸۵