(1) هكذا الصواب: سليمان بن داود كما جاء فى طبقات الحنابلة لابن ابى يعلى 163:1 ومناقب الامام احمد لابن الجوزى ص 259 ووقع فى المنهج الاحمد للعليمى (احمد بن داود) وهو تحريف فاجتنبه @ 105 - وحكى التاج السبكى فى طبقات الشافعية 227:2 فى ترجمة الامام (البخارى) والحافظ ابن حجر فى مقدمة فتح البارى المسماة هدى السارى 195:2 قال: قال وراق البخارى محمد بن ابى حاتم سمعته يقول خرجت الى ادم ابن ابى اياس فى عسقلان فتأخرت نفقتى حتى جعلت اتناول حشيش الارض ولا اخبر بذلك احدا فلما كان اليوم الثالث اتانى رجل لا اعرفه فاعطانى صرة فيها دنانير وقال انفق على نفسك 106 - وقال الحافظ الامام ابن ابى حاتم الرازى فى كتابه تقدمة الجرح والتعديل فى ترجمة والده (الامام ابى حاتم محمد بن ادريس الرازى) ص 363 (باب ما لقى ابى من المقاساة فى طلب العلم من الشدة) سمعت ابى يقول بقيت بالبصرة فى سنة اربع عشرة ومئتين ثمانية اشهر وكان فى نفسى ان اقيم سنة فانقطعت نفقتى فجعلت ابيع ثياب بدنى شيئا بعد شيء حتى بقيت بلا نفقة ومضيت اطوف مع صديق لى الى المشيخة واسمع منهم الى المساء فانصرف رفيقى ورجعت الى بيت خال فجعلت اشرب الماء من الجوع ثم اصبحت من الغد وغدا على رفيقى فجعلت اطوف معه فى سماع الحديث على جوع شديد فانصرف عنى وانصرفت جائعا فلما كان من الغد غدا على فقال مر بنا الى المشايخ فقلت انا ضعيف لا يمكننى قال ما ضعفك قلت لا اكتمك امرى قد مضى يومان ما طعمت فيهما شيئا فقال لى قد بقى معى دينار فانا اواسيك بنصفه ونجعل النصف الاخر فى الكراء فخرجنا من البصرة وقبضت منه النصف دينارثم قال ابن ابى حاتم سمعت ابى يقول لما خرجنا من المدينة من عند داود @ الجعفرى صرنا الى الجار (1) وركبنا البحر وكنا ثلاثة انفس ابو زهير المروروذى شيخ واخر نيسابورى ولما كنا فى البحر احتلمت فأصبحت واخبرت اصحابى بذلك فقالوا لى اغمس نفسك فى البحر قلت انى لا احسن ان اسبح فقالوا انا نشد فيك حبلا وندلوك فى الماء فشدوا فى حبلا وارسلونى فى الماء وانا فى الماء اريد اسباغ الوضوء فلما توضأت قلت لهم ارسلونى قليلا فارسلونى فغمست نفسى فى الماء فقلت ارفعونى فرفعونى وركبنا البحر ثم مشينا فكانت الريح فى وجوهنا فبقينا فى البحر ثلاثة اشهر وضاقت بنا صدورنا وفنى ما كان معنا من الزاد وبقيت بقية فخرجنا الى البر فجعلنا نمشى اياما على البر حتى فنى ما كان معنا من الزاد والماء فمشينا يوما وليلة لم يأكل احد منا شيئا ولا شربنا واليوم الثانى كمثل واليوم الثالث كل يوم نمشى الى الليل فاذا جاء المساء صلينا والقينا بأنفسنا حيث كنا وقد ضعفت ابداننا من الجوع والعطش والعياء فلما اصبحنا اليوم الثالث جعلنا نمشى على قدر طاقتنا فسقط الشيخ المروروذى مغشيا عليه فجئنا نحركه وهو لا يعقل فتركناه ومشينا انا وصاحبى النيسابورى قدر فرسخ او فرسخين (1) فضعفت وسقطت مغشيا على ومضى صاحبى وتركنى فلم يزل هو يمشى اذ بصر من بعيد قوما قد قربوا سفينتهم من البر ونزلوا على بئر موسى صلى الله عليه وسلم فلما عاينهم لوح بثوبه اليهم
(1) فى القاموس الجار موضع بينه وبين المدينة الشريفة يوم وليلة وقرية بأصبهان وقرية بالبحرين.
مخ ۸۴