(1) والخبر بنحو هذا المعنى في ((نفح الطيب)) 1: 358. وقد وقع قوله (عل مناثر الذهب) محرفا إلى (منابر الذهب) في ((نفح الطيب)) و((معجم الأدباء)) و((ابن حزم)) لأبي زهرة ص 56.@ 53 وجاء فى ((ترتيب المدارك)) للقاضى عياض, فى ترجمة أبى الليد الباجى (سليمان بن خلف) 4: 804 من طبعة بيروت:
((كان أصله من بطليوس، ثم انتقل الى باجة الاندلس , كان أول وروده الاندلس مقلا من دنياه ,حتى احتاج فى سفره الى القصد بشعره واجر نفسه مدة مقامه ببغداد فيما سمعته مستفيضا لحراسة درب, فكان يستعين باجارته على نفقته, وبضوئه على مطالعته.
ثم ورد الاندلس حاله ضيقة , فكان يتولى ضرب ورق الذهب للغزل الانزال ,ويعقد الوثائق ,فلقد حدثنى ثقة من أصحابه والخير فى ذلك مشهور أنه كان حينئذ يخرج الينا للقراءة عليه ,وفى يديه أثر المطرقة صدا العمل.
الى أن فشا عمله وعرف ,ونوهت الدنيابه, وشهرت تواليفه , فعرف حقه, وجاءته الدنيا ,وعظم جاهه , أجزلت صلاته فاتسعت حاله ,وتوفر كسبه, حتى مات عن مال وافر خطير.
وجرت له مجالس ومناظرات مع ابن حزم ,كانت سبب فضيحة ابن حزم وخروجه من ميورقة ,وقد كان رأس أهلها , ثم لم يزل أمره فى سفال فيما بعد)) .انتهى. ونحوه فى ((نفح الطيب)) 1:358 و((الديباج المذهب)) ص 120.
54 يقول العلامة الجليل الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى فى كتابه ((ابن حزم)) 56, بعد ذكره خبر اعتذار كل من الباجى وابن حزم لصاحبه بالحال التى نشأ عليها من الفقر المدقع أو الغنى المفظع ((يرى ابن حزم أن كثرة المال وطيب العيش تسد مسالك العلم الى النفوس ,فلا
مخ ۴۷