وأخرج أبو يعلى والضياء في المختارة (¬12) عن عمر رفعه (من أظل رأس غاز، أظله الله يوم القيامة) (¬13)، ولأبي الشيخ (¬14) في (الثواب) (¬15)، ومن طريقه والتيمي في غريبه، وأبو نعيم في فضل إطعام الطعام عن جابر رفعه (ثلاث من لحق فيه أظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله الوضوء على المكاره (¬1) والمشي إلى المساجد في الظلم، وإطعام الجائع) (¬2)، قال الحافظ ابن حجر: غريب (¬3)، وفيه (القفاري) (¬4) ضعيف جدا، لكن في الترغيب في كل من الثلاثة أحاديث قوية.
وللطبراني عن جابر (من أطعم الجائع حتى يشبع أظله الله تحت ظل عرشه) (¬5)، وإشباع الجائع أخص من مطلق إطعامه، قلت: لا ينهض هذا مع اتحاد المخرج وهو جابر، فيحتمل أن ترك الغاية في الرواية الأولى تقصيره في السماع، أو المراد الإطعام المعتبر وهو الإشباع بدليل الرواية الثانية، لكن قد عدهما الأصل خصلتين - انتهى -.
ولأبي الشيخ بسند ضعيف عن علي رفعه: (أن سيد التجار لزم التجارة التي دل الله عليها من الإيمان بالله ورسوله، وجهاد في سبيله فمن لزم البيع والشراء فلا يذم إذا اشترى، ولا يحمد إذا باع، وليصدق الحديث ويرد الأمانة، ولا يعمق للمؤمنين الغلاء، فإذا كان كذلك كان أحد السبعة الذين في ظل العرش) (¬6)، وهذا قدر زائد على الصدق فيمكن أن يكون خصلة مستقلة.
مخ ۸