============================================================
أقيمت الدعوة التأويلية عليهم ، وهي العبادة الثانية ، لتبيين مراتيهم ، لزمه ان يعلمهم ويعقلهم ، قاذا علمهم وعقلهم تكثرت بذلك ذاته من خهة كثره معقولاته ، وتوحدت من جهة اخري التي هي ذاته فيشابه يها السابق عليه في الوجود ، وكتابنا المعروف براحة العقل يحوي من ادلة الدلالة الشرعية علي ذلك ، والرسوم الدينية ، ما يكفي ويشفي الباحث لمعاده ، جعلنا الله ممن يتبح رضاه علي ما ساء وسر ، ويتسح اولياهه عليهم السلام فيهما عنه .
الفصل العاشر من الباب الثامن قال صاحب الاصلاح : وانما غلط من جعل القضاء علي السابق ، والقدر علي التالي لانه وجد العلماء قد سموا التالي باسم القدر ، وهو اسمه بالحفيقة ، لان الايسيات كلها انبعثت من السايق مقدرة . وكان ذلك الانبعاث ذات القدر ، فسمته الحكماء القدر ، وجري في كلام الناس القضاء والقدر ، فوجدهم يقدمون في الكلام القضاء علي القدر ، قيقال هذا قضاء وقدر، وخفي عليهم المعني في القضاء والقدر ، فجعلوا للقضاء علي الاول ، والقدر علي الثاني ، ووقع غلط من هذه الجهة ، وهذا كما قلناه ان الايسيات كلها انبمثت من السابق مقدرة ، وكان ذلك الانبعاث ذات القدر ، وهو. مجع الايسيات رتصديق ذلك قول الله تعالي ( انا كل شيء خلقتاه بقدر ) قكما ان الايسيات كلها انبعثت من الاول الذي هو الامر بالقوة المقدرة ، وكانت ذات القدر كذلك ، ظهرت من الثاني بالفعل من الهيول والصورة ، فكان ذلك الفعل ذات القضاء ، والقدر يكن فيه التغيير والتبديل ، وهو الكتاب الذي قال الله تعالي يمحق الله ما يشاء ويثيت ، والقدر ذات التالي كما قلنا ، والقضاء فعله ، لان
مخ ۱۶۲