ب) أما بالنسبة للنقول الواردة في المدارك فهي تستحق العناية والدراسة حقا وهي تتمثل في نصوص وتراجم موضعها الجزء الأول والثاني بينما خلت منها النسخ الواصلة إلينا، وهذا لا نفسّره إلا بوجود رواية ثانية أكثر تراجم وأكثر تفاصيل. ويبدو أنها كانت قليلة الانتشار ومحدودة النسخ، وممن وقف عليها القاضي عياض.
وإذا تتبعنا تراجم المدارك الافريقية الواردة في الجزءين السادس والسابع نجد عياض يسند عن المالكي أخبارا في تراجم أعلام توفوا في آخر القرن الرابع الهجري سنة ٣٩٥ ونظرا لوفرة هؤلاء الأعلام فاننا نرجّح أن هناك جزءا ثالثا من الرياض لكن لم نقف على أحد اطّلع عليه غير القاضي عياض.
مخطوطات الكتاب
لم نقف-إلى حد الآن-لكتاب الرياض على غير مخطوطتين الأولى كاملة في جزءين محفوظة في المكتبة الوطنية بباريس ورمزنا لها بحرف «ب» والثانية محفوظة في دار الكتب المصرية وتمثل النصف الثاني من الكتاب فقط ورمزنا لها بحرف «ق».
كما وقفنا على مختصر منه صنعه يحيى بن ابراهيم بن علي سنة ٥٩٨.ومن هذا المختصر مخطوطتان الأولى في المتحف البريطاني والثانية في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنوّرة وقد اعتمدنا مخطوطة المتحف البريطاني ورمزنا لها بحرف «م».
أ) نسخة باريس «ب» (١٠١):
-مخطوط رقمه ٢١٥٣، عدد أوراقه ١٠٥.
-معدل أسطره ٣٥ - ٢٦*٣٥ سنتمتر.
-الورقة الأولى قد ضاع نصفها الأسفل كما اهترأ جانبها الأيسر مما يلي التجليد.
-أما وجه الورقة ١٠٥ - وهي الأخيرة-فقد اهترأت وتلاشت حواشيها وخاصة مما يلي التجليد، وقد أعيدت كتابتها بخط حديث في ورقة حديثة ألحقت بالكتاب.
_________
(١٠١) فهرس المخطوطات العربية بالمكتبة الوطنية بباريس ص ٣٨١.
مقدمة / 29