وقد جمع سفر المزامير، وقسم إلى خمسة أجزاء بعد بناء المعبد.
28
كذلك جمعت الأمثال في الوقت نفسه، وقد أراد بعض الأحبار استبعاده مع سفر الجامعة من الكتاب المقدس، والإبقاء على الأسفار الأخرى التي تنقصنا، والتي لا نعلم عنها شيئا، فضلا عن أن هناك شكا في نقلها لنا نقلا حرفيا.
29
وهذا يدل على أن التقنين لم يخضع لمناهج النقد التاريخي، بل لاختيار البشر. فقد اختار الفريسيون، وهم حفظة التراث، ما شاءوا واستبعدوا ما شاءوا، بناء على ما يتفق وعقائدهم، كما رفض الصدوقيون الأسفار التي تتحدث عن حشر الأجساد؛ لذلك لا بد من إثبات سلطة كل كتاب على حدة، إذ لا يكفي إثبات المصدر الإلهي للكتاب ككل حتى تثبت سلطة الأسفار كل على حدة.
أما أسفار الأنبياء، فإنها قد أخذت من كتب أخرى، وهي تتبع ترتيبا مخالفا للترتيب الزمني لظهور الأنبياء أو الترتيب الزمني لظهور كلامهم وكتاباتهم، كما أنها لا تحتوي على جميع الأنبياء بل على بعض منهم، وجد هنا وهناك، ولا يحتوي كل سفر على كل النبوة، بل على أجزاء منها فقط.
30
بدأ أشعيا نبوته واستمرت حتى بعد انتهاء السفر، ومع أن هذا السفر أسطورة إلا أنه ناقص.
31
وسفر إرميا مجموعة مأخوذة من كتب أخرى متعددة، ويكون خليطا من نصوص بلا ترتيب، ودون مراعاة للأزمنة، وبعض الإصحاحات مستمد من سفر باروخ، وذلك يدل على أنه لم يكن هناك فصل حاد بين أسفار الأنبياء، كما يدل على وجود مصادر أخرى تشمل روايات توضع في هذا السفر أو في ذاك، وهو ما يفسر تكرار النصوص في الأسفار المختلفة، كما هو الحال في الأناجيل المتقابلة (متى، مرقص، لوقا).
ناپیژندل شوی مخ