32
أما سفر باروخ، فيقال إن إرميا نفسه هو الذي أملاه عليه، ولا يذكر سفر باروخ إلا جزءا من نبوة باروخ.
33
وتدل الإصحاحات الأولى من سفر حزقيال على أنه مجرد شذرات، كما تكشف حروف العطف عن الأجزاء الناقصة، بل إن أول السفر يدل على استمرار النبوة لا على بدئها. ويذكر يوسف في تاريخه بعض الوقائع عن حزقيال لا يذكر عنها السفر شيئا. ونظرا لتعارضه مع الأسفار الخمسة، فقد مال بعض الأحبار إلى رفضه، وإخراجه عن مجموعة الأسفار المقننة.
34
أما سفر هوشع فقد كتب بعد موت هوشع بمدة طويلة، ولا يذكر السفر إلا جزءا ضئيلا من نبوته، مع أن هوشع قد عاش حوالي أربعة وثمانين عاما على ما يذكر الكتاب.
35
ولم يذكر سفر يونان (يونس) إلا نبوته لليونانيين، مع أن يونان قد تنبأ أيضا للإسرائيليين.
36
أما سفر أيوب، فيظن البعض أن موسى هو مؤلفه، وأن القصة كلها مثل، وهذا هو رأي موسى بن ميمون وبعض الأحبار، ويظن البعض الآخر أن القصة حقيقية، ويرى ابن عزرا أن السفر قد ترجم إلى العبرية من لغة أخرى، ويفترض سبينوزا أن أيوب كان وثنيا، وكان شقيا في حياته، ثم أصبح سعيدا في النهاية. وقد أعطت هذه القصة الفرصة للكاتب لمناقشة العناية الإلهية في حوار مع إنسان متأمل لا مع مريض شقي. ومما يؤكد رأي ابن عزرا، أن هناك تشابها بين سفر أيوب وسفر الوثنيين.
ناپیژندل شوی مخ