جاء في الاخبار ما يدل على وثاقة المفضل بن عمر والمعلى بن خنيس ومحمد بن سنان وعن أبي جعفر عليه السلام في جابر بن عبد الله الأنصاري انه لم يكن يكذب وعن أبي عبد الله عليه السلام في عمر ابن حنظلة إذا لا يكذب علينا (1) وقد تقدم عن العسكري عليه السلام في بنى فضال: " خذوا بما رووا وذروا ما رأوا ".
واما من عرف بين الأصحاب انه لا يروى الا عن ثقة فقد اشتهر بذلك جماعة منهم محمد بن أبي عمير وصفوان وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي وممن صرح بذلك السيد محسن في رجاله ناقلا له عن الشيخ وغيره ثم بعد ما ذكر عن الشيخ وغيره في حق ابن أبي عمير وصفوان من أنهما لا يرويان الا عن ثقة قال: وكذلك أحمد بن أبي نصر البزنطي كما ذكر غير واحد بل حكى الاجماع فيهم ولذلك اشتهر بين الأصحاب قبول مراسيلهم كما في الذكرى وغيرها بل عن ظاهر الشهيد دعوى الاجماع على ذلك غير انا وجدناهم كثيرا ما يروون عن الموثقين كأبان بن عثمان وعثمان بن عيسى ومنه رواية ابن أبي عمير والبزنطي عن عبد الكريم بن عمرو الثقة وهو واقفي فلعلهم أرادوا بالثقة في قولهم: لا يروون الا عن ثقة كما عن الشيخ في العدة وغيره المعنى الأعم فإنهم كثيرا ما يطلقونه على ذلك ولكن وجدنا هؤلاء الثلاثة يروون عن علي بن أبي حمزة البطائني والاجماع على خبثه وانه من عمد الواقفية وقد قال فيه علي بن الحسن بن فضال: انه متهم
مخ ۷۹